أصدرت محكمة الصلح التابعة للاحتلال، اليوم الإثنين، قرارا يقضي بإخلاء عائلات دياب من منازلها في حي الشيخ جراح في مدينة القدس.
وأمهلت محكمة الاحتلال العائلات حتى منتصف تموز القادم لتنفيذ قرار الإخلاء، مع إمكانية الاعتراض عليه خلال شهرين، وتعيش 3 عائلات "17 فردا" في المنازل .
صالح دياب عضو لجنة حي الشيخ جراح وصاحب المنزل، أوضح لوكالة "معا" أن العائلة فوجئت اليوم بقرار من قاضي محكمة الصلح، يقضي بإخلائها من منازلها لصالح المستوطنين، لافتا أن جلسة كانت قد عقدت نهاية أيار الماضي، لبحث طلب اخلاء العائلة، وحينها ابلغ القاضي محامي المستوطنين أن "قضية منازل الشيخ جراح تتداول في المحكمة العليا"، لكن الأخير طالب من القاضي البت في القضية.
وأضاف دياب أن القاضي أمهل محامي العائلة ومحامي المستوطنين 4 أشهر، للرد على الادعاءات، واليوم اصدر القرار بشكل مفاجئ.
ولفت دياب أن العائلة تعيش في المنازل منذ أكثر من 50 عاماً، وبدأت صراعها في المحاكم لاثبات حقها منذ عام 2009، بعد تسلمها البلاغات القضائية.
وتدعي الجمعيات الاستيطانية ملكية الأرض لليهود المقام عليها عقارات الأهالي في حي "كرم الجاعوني" في الشيخ جراح، وتم تسجيلها لهم عام 1972.
وتبلغ مساحة الأرض حوالي 19 دونما ، وتمكنت الجمعيات من السيطرة على عقارات "منزل لعائلة الكرد، وبناية الغاوي، بناية حنون، منزل لعائلة الكرد"، خلال السنوات الماضية، فيما تخوض بقية العائلات الصراع في المحاكم لعدم مصادرة وسلب المنازل منها.
ويعيش في "كرم الجاعوني" 28 عائلة عاشوا في منازلهم منذ عام 1956 عندما تم الاتفاق بين الحكومة الأردنية ممثلة "بوزارة الإنشاء والتعمير ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين"، على توفير المسكن ل 28 عائلة لاجئة في حي الشيخ جراح، وبالفعل وفرت الحكومة الأردنية الأرض، وتبرعت وكالة الغوث بتكاليف إنشاء 28 منزلاً مقابل تخلى العائلات عن بطاقة الإغاثة لصالح وكالة الغوث، وكان من شروط العقد "دفع اجرة رمزية على أن يتم تفويض الملكية للسكن بعد 3 سنوات، لكن ذلك لم يتم، ثم حلت حرب عام 1967 وبقيت القضية معلقة".