كشف وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس، السبت، أن ألمانيا حظرت مشاركته في أنشطة سياسية على أراضيها بسبب تصريحاته الداعمة لفلسطين.
وقال فاروفاكيس، في منشور عبر حسابه بمنصة إكس، إن وزارة الداخلية الألمانية حظرت عليه المشاركة في الأنشطة السياسية في ألمانيا.
وأشار فاروفاكيس، إلى أنه لن يستطيع زيارة ألمانيا لأغراض سياسية، وأنه تم أيضا منعه من حضور الاجتماعات المنعقدة عبر الإنترنت.
وذكر أن سبب الحظر خطابه الداعم لفلسطين الذي خطط لإلقائه خلال مؤتمر فلسطين، في العاصمة الألمانية برلين، الجمعة الماضي.
وأكد فاروفاكيس، أن الشرطة الألمانية منعته من إلقاء خطابه، ولذلك قرر مشاركة الخطاب المحظور على موقعه الإلكتروني في الإنترنت.
ويشدد فاروفاكيس، في خطابه على أن الفلسطينيين يعيشون في سجن شبه مفتوح منذ ما يقرب من 80 عامًا، ويملكون الحد الأدنى من الطعام والماء، وليس لديهم أي اتصال بالعالم الخارجي، ويتعرضون للقصف بشكل دوري.
ويقول إنه لم يبق للفلسطينيين ولو شجرة يستظلون بظلها ويتذوقون ثمارها في المنطقة المحدودة التي يعيشون فيها.
ويشير إلى مقتل الأطفال الفلسطينيين برصاص القناصين الإسرائيليين.
ويؤكد أنه يدين الإبادة الجماعية وجرائم الحرب بغض النظر عمن يرتكبها؛ "لأننا نعارض العنصرية في الأراضي الإسرائيلية-الفلسطينية، كما في أمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا. لأننا ندافع عن المساواة وحقوق الإنسان العالمية والحرية بين اليهود والفلسطينيين والبدو والمسيحيين في أراضي فلسطين التاريخية".
والجمعة، أعلن الجراح البريطاني من أصول فلسطينية، رئيس جامعة غلاسكو بإسكتلندا غسان أبو ستة، أنه دعي لحضور مؤتمر فلسطين في برلين لكن السلطات الألمانية منعته من المشاركة.
وقال أبو ستة، في منشور عبر منصة إكس: "منعتني الحكومة الألمانية بالقوة من دخول البلاد. إن إسكات أحد شهود الإبادة الجماعية لدى محكمة العدل الدولية يزيد من تواطؤ ألمانيا في المذبحة المستمرة".
والجمعة، فضت الشرطة الألمانية "مؤتمر فلسطين"، خلال مداخلة عبر البث المباشر للباحث الفلسطيني غسان أبو ستة، الذي منعته من دخول أراضيها، والمشاركة في المؤتمر ورفضت حتى السماح له بإلقاء مداخلة عبر الفيديو.
يوصف أبوستة، أنه شاهد على "جرائم الإبادة الجماعية" في غزة، وهو أحد الناجين من مجزرة مستشفى المعمداني، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، حيث أعلن تقديم شهادته أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد تل أبيب.
إذ توجّه أبوستة، إلى قطاع غزة، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مع بدء العدوان الإسرائيلي، ليشارك بصفة طبيب متطوع في مستشفى الشفاء والمستشفى المعمداني.
ووثق أبوستة، هجمات الجيش الإسرائيلي على القطاع الصحي حتى مغادرته غزة، في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.