وول ستريت جورنال: "إسرائيل" تخاطر بخسارة الحرب في غزة

السبت 13 أبريل 2024 04:20 ص / بتوقيت القدس +2GMT
وول ستريت جورنال: "إسرائيل" تخاطر بخسارة الحرب في غزة



واشنطن/سما/

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، "إن إسرائيل تواجه حاليا احتمال خسارة هذه الحرب مع فقدان القتال زخمه وعدم وجود خطة متماسكة لما بعد الصراع".

وذكرت الصحيفة في تقريرها، "أن اجتياح قطاع غزة أصبح متعثرا مع عودة معظم الجنود الإسرائيليين إلى ديارهم، وكذلك رجوع حماس إلى المناطق التي أعلن الجيش الإسرائيلي تطهيرها من المسلحين في الفترة السابقة، وعدم نجاح إسرائيل في تحقيق هدفها المعلن من الحرب والمتمثل في القضاء على قادة حماس وتدمير الحركة عسكريا وسياسيا".

وبينت الصحيفة، "أن بعض القادة العسكريين والسياسيين اللوم على فشل نتنياهو، في وضع خطة لغزة ما بعد الحرب، قائلين إنها تركت فراغا سياسيا تستغله حماس لبناء نفسها ولاستعادة نفوذها في القطاع”.

وأشارت الصحيفة "إلى أن الإحباط يتزايد أسبوعيا بين أفراده بسبب عدم تقديم الحكومة رؤية مستقبلية واضحة، لأنه بدون خطة سياسية لغزة، فإن المكاسب التكتيكية على أرض المعركة لن تترجم إلى أي نصر استراتيجي دائم، كما يقول كبار الضباط والجنود الحاليين والسابقين الذين أمضوا أشهر في القتال الشاق".

وأردفت الصحيفة، "أنه رغم إعلان إسرائيل تحقيق نجاحات ضد حماس، إلا أنه في السر، يشعر العديد من الضباط والجنود العاديين بالقلق إزاء احتمالات تبديد نجاحاتهم التكتيكية ضد حماس بسبب التردد السياسي".

وزعم الاحتلال أنه قتل نحو 13 ألف مسلح وفككت 20 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس، فيما لفتت الصحيفة إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية والمصرية تعتقد أن عدد مسلحي حماس الذين قتلوا أقل من الرقم المعلن.

وأوضحت، "أن حماس، التي كان لديها حوالي 30 ألف مسلح قبل الحرب، قادرة أيضا على تجنيد أعضاء جدد من بين عدد كبير من الشباب في غزة، كما يقول الخبراء".
اقرأ أيضا:

الديمقراطيون يتشددون مع نتنياهو حفاظا على ما تبقى من صورة بايدن

وتابعت، "بدأ المسلحون في الظهور من جديد في مدينة غزة شمال القطاع في يناير، عندما انسحبت القوات الإسرائيلية بعد احتلال المدينة العام الماضي. ويتكرر هذا النمط في خان يونس حيث خاضت الفرقة 98 الإسرائيلية معركة طويلة قبل الانسحاب".

وقالت الصحيفةالأمريكية، "أنه بعد تحقيق إسرائيل نجاحات ضد حماس في معظم أنحاء غزة، توقفت هذه المهمة حاليا عند أبواب رفح، المدينة الواقعة على الحدود الجنوبية لغزة، حيث لا تزال كتائب حماس موجودة وحيث يلجأ نحو 1.5 مليون مدني فلسطيني".

ونقلت الصحيفة عن شخصيات عسكرية رفيعة المستوى قولها إن الهجوم البري على رفح لا يمكن أن يحدث في أي وقت قريب.

وبحسب الصحيفة، فإن الاحتلال يحاول إيجاد طريقة لنقل الأعداد المتزايدة من اللاجئين إلى مكان آخر في القطاع المدمر بشدة".

وذكرت، "أن الحرب الطويلة وتزايد خسائرها الإنسانية أدت إلى توتر علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة. ويخشى الكثيرون في إسرائيل من أن تتضرر العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية بشكل لا رجعة فيه بسبب الحرب".