أثار ظهور المرشد الإيراني علي خامنئي في خطبة عيد الفطر الأربعاء، متكئا على بندقيته، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذا التصرف من المرشد وفي هذا الوقت بالتحديد، بأنه إشارة إلى حتمية الرد على الاستهداف الأخير للقنصلية الإيرانية في دمشق.
ودرجت العادة أن يظهر خامنئي في بعض خطبه متكئا على بندقية روسية قناصة من طراز SVD.
وتوعد خامنئي في كلمته بالرد على هجوم الاحتلال الإسرائيلي ضد قنصلية بلاده في دمشق بداية الشهر الجاري.
وقال خامنئي؛ إن "القنصليات والسفارات تعد جزءا من أراضي الدول التابعة لها، وحين هاجموا القنصلية الإيرانية في دمشق فكأنهم هاجموا أراضينا".
وشدد على أن "الكيان الصهيوني الخبيث أخطأ في الهجوم على قنصليتنا، وهذا وفق الأعراف العالمية يعني هجوما على أراضينا، وعليه أن يتلقى العقاب المناسب على ذلك، وسينال العقاب المناسب على هذا الهجوم".
وأكد خامنئي أن "هذا الكيان الغاصب لم يتوقف عن قتل النساء والأطفال وشعب غزة الأعزل في شهر رمضان المبارك، بل إنه زاد من جرائمه، وهذه الجرائم أزعجت المسلمين في جميع أنحاء العالم".
وهاجم خامنئي الحكومات الغربية قائلا: "لقد قلنا مرارا وتکرارا إن هذه الحضارة تقوم علی الشر والانفصال عن المعنویة والقیم المعنویة، ولا یمکن أن نتوقع منها الخیر".
وتوالت ردود الفعل الإيرانية المتوعدة بالرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية في دمشق.
وتوعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بالرد على الهجوم، مشددا على أنه "لن يبقى دون رد".
ووصف رئيسي الهجوم بأنه "جريمة إرهابية وانتهاك خطير للقانون الدولي".
وحذّر رحيم صفوي، كبير المستشارين العسكريين للمرشد الإيراني، من أن سفارات الاحتلال الإسرائيلي "لم تعد آمنة" بعد الضربة، مضيفا أن طهران تعد المواجهة مع الاحتلال "حقا مشروعا وقانونيا".
وندد العديد من الدول العربية والأجنبية بالهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، لكن مجلس الأمن أخفق في إدانة الهجوم الذي تتهم طهران "إسرائيل" بالمسؤولية عنه، وذلك بسبب عرقلة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لذلك.