البنتاغون للإسرائيليين: “لا تحتاجون لقوات ضخمة بين السكان لإنجاز “السيطرة الأمنية” بغزة

الخميس 11 أبريل 2024 11:11 ص / بتوقيت القدس +2GMT
البنتاغون للإسرائيليين: “لا تحتاجون لقوات ضخمة بين السكان لإنجاز “السيطرة الأمنية” بغزة



القدس المحتلة / سما/

حذرت دوائر إستشارية عسكرية في وزارة الدفاع الأمريكية من أن إسرائيل قد تواجه “مشكلة في مخزون الذخائر” إذا ما واصلت عملياتها في قطاع غزة وجنوب لبنان بدون “أفق سياسي” لـ6 أشهر إضافية.
 وصدر التحذير تعقيبا فيما يبدو على تقرير من وزارة الدفاع حاول تتبع وتفحص  آلية إستعمال الذخائر الثقيلة ومسار العمليات في الوقت الذي يطالب فيه جنرالات الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي بتحديد “أهداف علنية سياسية” للمواجهة العسكرية “حتى يتم وضع الخطط العسكرية على أساسها”.

ويبدو ان قادة الجيش الاسرائيلي يضغطون على المربع السياسي في حكومة بنيامين نتنياهو لكي يحدد ما اذا كانت  العودة الى احتلال الأرض وقطاع غزة هي هدف معلن  حتى يتم وضع الخطط والخرائط والانتشار وإعادة الانتشار لهذا الجيش الضخم وفقا للخطط السياسية.
وترد الحكومة بدورها على مطالب الجنرالات بالإشارة إلى ان المطلوب والواضح هو إخضاع كامل قطاع غزة إلى  السيطرة الأمنية الإسرائيلية وعلى كامل المساحة فيما ترى اوساط جنرالات البنتاغون بأن “السيطرة الأمنية الكاملة” يمكن ان تنجز بدون “قوات ضخمة” على الأرض وتحديدا في محيط ووسط الكثافة السكانية.
وتبرز تلك التقييمات خلافا لتلك المعلومات الواردة من واشنطن عن قرب مواجهة  الجيش الإسرائيلي لمشكله لا يستهان بها في مجال التزويد بالقذائف و تحديدا القذائف الصاروخية وقذائف المدفعية والمدرعات  حيث تم تداول تقرير خاص من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون يشير الى ان فتح اربعة  خزائن تعود للجيش الاسرائيلي في اسرائيل وتعود للبنتاغون  تحديدا وهي مخازن استراتيجية قد يؤدي  الى مشكلة في سلسلة التزويد و صناعة الذخائر الثقيلة والصواريخ ثقيلة الوزن.
والسبب أن أبواب هذه المستودعات كانت مخصصة فقط لحرب إقليمية او دولية تخوضها الولايات المتحدة و لم يكن في ذهن صانع القرار العسكري الأمريكي ان المستودعات الأربعة في العمق الاسرائيلي يمكن ان تفتح للإسرائيليين دفاعا عن بقاء إسرائيل في اطار مواجهة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان الرئيس جو بايدن قد قرر فتح هذه المستودعات  وإستخدامها في بداية العدوان لتعزيز الإحتياطي الإستراتيجي من الذخائر.
وما اشار له التقرير الذي يتحدث عنه بعصبية بعض كبار المستشارين العسكريين الان في واشنطن وتحديدا في سياق لجنتي القوات المسلحة الأمريكية والأمن والدفاع في الكونغرس هو ان الاستمرار في الاعتماد على تزويد الجيش الاسرائيلي في عملياته ضد جنوب لبنان و جنوب فلسطين في غزة على  مخزون الذخائر قد  يورط المخزون الإستراتيجي بحالة صعبة وإشكالية لأن تلك المخازن إحتياطية للجيش الأمريكي نفسه في حال إحتاجهاعلى المتوسط أو لمواجهة إيران إذا ما هاجمت إسرائيل بكثافة.
في الوقت نفسه لا يوجد أضواء خضراء لصناعة المزيد من الذخائر وضخها لجيش إسرائيل في هذه المرحلة خصوصا مع التعقيدات المرتبطة بالأسلحة والذخائر المرتبطة بمخالفة القوانين الدولية في ضوء قرار محكمة العدل العليا ز
وايضا في ضوء إنتباه دول اوروبية متعددة الى انها ستواجه إشكالات قانونية اذا ما تواصلت  تقديم الذخائر للإسرائيليين حيث تتجه بريطانيا بسرعة نحو قرار بوقف تصدير الأسلحة ويعتقد ان ألمانيا على الطريق بسبب محاكمتها في العدل الدولية.