شدد المرشد الإيراني علي خامنئي، على أن الهجوم على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، يعتبر هجوما على الأراضي الإيرانية، مؤكدا أنه ستتم معاقبة إسرائيل على هذا الهجوم.
وفي كلمة بمناسبة عيد الفطر، قال خامنئي إن "القنصليات والسفارات تعد جزءا من أراضي الدول التابعة لها وحين هاجموا القنصلية الإيرانية في دمشق فكأنهم هاجموا أراضينا"، مشددا على أن "دولة الاحتلال أخطأت في الهجوم على قنصليتنا وهذا وفق الأعراف العالمية يعني هجوما على أراضينا وعليه أن يتلقى العقاب المناسب على ذلك وسينال العقاب المناسب على هذا الهجوم".
ولفت إلى أن اسرائيل لم تكتف عن قتل النساء والأطفال والآمنين في غزة خلال شهر رمضان بل كثف عدوانه وجرائمه. والغرب ليس فقط لم يقم بأي تحرك لوقف الفاجعة في غزة بل أيد تنفيذها".
واعتبر خامنئي أن "الدول الغربية كشفت عن حضارتها المبنية على أساس الشر خلال الأحداث الأخيرة هذا العام، خاصة في غزة.. هي دعمت دائما الاحتلال لسنوات عديدة"، مضيفا: "الدول الغربية وخصوصا أمريكا وبريطانيا، أظهرتا علنا، خلال الأشهر الماضية في غزة، الطبيعة الشريرة لحضارتهم".
ويوم الاثنين الماضي، استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ما أسفر عن دمار كبير فيها وفي المباني المجاورة، ومقتل كل من كان بداخل المبنى، من بينهم العميدان في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، و5 من الضباط المرافقين لهما.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن "هذه الجريمة الجبانة لن تبقى من دون رد قطعا".
بدوره، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن إسرائيل ليست خائفة من رد إيران، مشيرا إلى أن "إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على دمشق، لكن إيران قالت إنها سترد علينا".