قالت صحيفة بريطانية إن إسرائيل رفضت عرضاً قدمته شركة أمريكية للمساعدة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع ضمانات بألا تصل «إلى العناصر غير المعادية في القطاع».
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن صحيفة «جويش نيوز» أنه «وفي ظل حادثة إطلاق النار على عمال الإغاثة السبعة من منظمة «المطبخ المركزي العالمي» في دير البلح، أصبح من الواضح أنه في الشهرين الأخيرين، تلقى المسؤولون الإسرائيليون عروضاً للتعاون مع شركة أمريكية من شأنها أن تسهل الأمر على المجتمع الدولي وعلى منظمات الإغاثة الدولية لإيصال هذه المعونات إلى جهات غير معادية».
وذكرت أنه «تم تقديم اقتراح للمسؤولين في إسرائيل، وأيضاً لمسؤولين حكوميين أميركيين، لكن حتى الآن لم يتم الرد عليه».
وأضافت صحيفة «جويش نيوز» اليهودية البريطانية أنه «بالإضافة إلى اقتراح تأمين المساعدات الإنسانية، هناك حديث أيضًا عن إنشاء مجمعات مغلقة وآمنة واستخدام نظام تحديد الهوية البيومتري لتحديد الأشخاص الذين سيتلقون المساعدات». وذكرت أن وراء هذا الاقتراح تقف شركة أمريكية تعرف بتسمية GDC متخصصة في عمليات النقل المعقدة للمساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى أنّه سبق وأن تناول موطي كهانا، الرئيس التنفيذي للشركة الأمريكية ورجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي، موضوع المساعدات الإنسانية في سوريا وأفغانستان وأوكرانيا.
وحسب قول كهانا، فإن الاقتراح ينص على أن تصل المساعدات الإنسانية إلى إسرائيل و»بعد المراجعة الأمنية سيتم ادخالها بطريقة منظمة إلى المجمعات المغلقة التي سيتم إنشاؤها في غزة، وفي الوقت نفسه سيقوم أفراد الأمن الأمريكي بتأمين فرق المساعدات التي ستدخل تلك المجمعات المغلقة من أجل توزيع المساعدات».
ووفقا له «كان من الممكن منع الحادث الخطير الذي قُتل فيه بعض العاملين في منظمة الإغاثة «المطبخ المركزي العالمي» في ضربة من جيش الدفاع قرب دير البلح في قطاع غزة».