شدد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، على ضرورة مراجعة الاتحاد الأوروبي لعلاقاته مع دولة الاحتلال الإسرائيلي "في حال ثبت انتهاكها حقوق الإنسان" ضمن عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.
وقال سانشيز في حديثه لقناة "الجزيرة"، الخميس، إن "إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتجهان نحو العزلة الدولية باستراتيجيتهما وتزايد عدد القتلى في غزة"، مشددا على ضرورة أن يكون هناك "تصميم دولي على إنهاء الحرب الإسرائيلية وضمان وقف إطلاق النار".
وأضاف أنه "إذا وجدت المفوضية الأوروبية أن إسرائيل تتصرف ضد حقوق الإنسان في غزة، فيجب على الاتحاد الأوروبي أيضا أن يدرس ما إذا كان سيواصل علاقاته الإستراتيجية مع إسرائيل".
وطالب سانشيز دولة الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ إجراءات في أسرع وقت لإيصال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، مجددا "دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وشدد على ضرورة "الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة في أسرع وقت، وأن تصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة".
وتطرق سانشيز خلال حديثه إلى قتل الاحتلال الإسرائيلي العمال الأجانب في قطاع غزة، قائلا إن "هذا غير مقبول، يجب أن ندين الظروف الرهيبة والخطيرة، هؤلاء الأشخاص (عمال الإغاثة) يعملون هناك لأن الناس في غزة يعانون من الجوع ويحتاجون إلى الطعام".
والثلاثاء، قام جيش الاحتلال باغتيال فريق إغاثي مكون من سبعة عاملين أجانب، وهم من جنسيات أمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وبولندية وإيرلندية، عبر قصف سيارتهم في قطاع غزة بشكل مباشر.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المركبة التي كانت تقل فريق الإغاثة التابع لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" وسائقهم الفلسطيني عبر شارع الرشيد بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة، بشكل مباشر، الأمر الذي أثار تنديدا دوليا ومطالبات بتقديم "إسرائيل" تفسيرا للمجزرة بحق الفريق الإغاثي.
ولليوم الـ182 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ 33 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.