للمرة الاولى ..بايدن يطلب من إسرائيل أن تغير أسلوبها في غزة وإلا ستواجه عواقب ..

الجمعة 05 أبريل 2024 04:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
للمرة الاولى ..بايدن يطلب من إسرائيل أن تغير أسلوبها في غزة وإلا ستواجه عواقب ..



سما / وكالات /

 أبلغ الرئيس جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخميس أن استمرار الدعم الأميركي للحرب في غزة يعتمد على الإجراءات الإسرائيلية لحماية المدنيين، في أوضح إشارة الى إمكان تقييد المساعدات العسكرية بعد قرابة سبعة أشهر من الحرب مع حركة حماس.
وحثّ الرئيس الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي على التوصل الى “وقف فوري لإطلاق النار”، في أول اتصال هاتفي بينهما منذ مقتل سبعة عاملين في المجال الإنساني، غالبيتهم من الأجانب، في قصف جوي إسرائيلي في القطاع المحاصر والمهدد سكانه بالمجاعة.
والولايات المتحدة هي أبرز داعم سياسي وعسكري للدولة العبرية منذ اندلاع الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. الا أن بعض التباين بين الحليفين بدأ بالظهور في العلن خلال الأسابيع الأخيرة، مع تزايد الضغوط على الديموقراطي بايدن لبذل المزيد من أجل وضع حد للحرب التي حصدت آلاف الضحايا وتسببت بأزمة انسانية حادة.
ودعا بايدن في مكالمة هاتفية مع نتانياهو إلى “إعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة”، وفق بيان للبيت الأبيض.
وأضاف أن بايدن “أوضح أن سياسة الولايات المتحدة في ما يتعلق بغزة سيحددها تقييمنا للإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل بشأن هذه الخطوات”.
وفي تصريحات للصحافيين، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن “دعمنا لدفاع إسرائيل عن نفسها لا يزال راسخا”، مضيفا إن الدولة العبرية تواجه “مجموعة من التهديدات، والولايات المتحدة لن تتخلى عنها”.

لكن كيربي أقرّ بوجود “إحباط متزايد” حيال رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال رداً على سؤال عما اذا كانت المكالمة الهاتفية تعكس إحباط بايدن من عدم استجابة نتانياهو لطلبات واشنطن، “نعم، هناك إحباط متزايد”.
الا أنه شدد على أن إدارة بايدن تريد من إسرائيل اتخاذ إجراءات لتحسين الظروف الانسانية في القطاع حيث يواجه أكثر من مليوني شخص خطر المجاعة.
وقال كيربي “ما نتطلع إلى رؤيته ونأمل أن نراه هنا في الساعات والأيام المقبلة هو زيادة هائلة في وصول المساعدات الإنسانية، وفتح معابر إضافية، وخفض العنف ضد المدنيين وعمال الإغاثة”.
– وقف نار وإطلاق رهائن –
وكان بايدن انتقد الأربعاء إسرائيل على القصف الجوي الذي أسفر عن مقتل سبعة من العاملين في المجال الإغاثي، مؤكّداً أنّها “لم تفعل ما يكفي” لحماية المتطوّعين الذين يمدون يد العون للفلسطينيين الذين “يتضوّرون جوعاً”.
وقال بايدن في بيان شديد اللهجة إنّه يشعر “بالغضب والحزن” لمقتل سبعة من أفراد منظمة “وورلد سنترال كيتشن” غير الحكومية ومقرّها الولايات المتحدة.
وأقر الجيش الإسرائيلي بأن هؤلاء قضوا في قصف جوي عن طريق الخطأ.
وفي الاتصال بينهما الخميس، قال الرئيس الأميركي لنتانياهو إن الغارات على العاملين في المجال الإغاثي وكذلك الوضع الإنساني في غزة، “غير مقبولة”.
وجاء في البيان أن بايدن “أكد أن وقفا فوريا لإطلاق النار ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء، وحث رئيس الوزراء على تمكين مفاوضيه من التوصل إلى اتفاق دون تأخير لإعادة الرهائن”.
تؤيد الولايات المتحدة وقف إطلاق النار في إطار صفقة تبادل تأمل أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تسوية طويلة الأمد.
وأعرب بايدن على مدى أشهر عن إحباط متزايد من نتانياهو، لكنه دافع بقوة أيضا عن حق إسرائيل في الرد على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ورغم الضغوط التي يمارسها الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي الذي ينتمي إليه بايدن، فإن الإدارة تواصل توفير إمدادات عسكرية لإسرائيل حتى في وقت تنتقد طريقة خوض الحرب.
وأوردت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية الخميس أن إدارة بايدن وافقت على تزويد إسرائيل بآلاف من القنابل، وذلك في اليوم ذاته للقصف الذي أودى بحياة أفراد “المطبخ المركزي العالمي”.