أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، تعليق التحركات الليلية لموظفيها في غزة لـ48 ساعة على الأقل، عقب استشهاد 7 من عمّال منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في غارة إسرائيلية على القطاع.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي بنيويورك، إن المنظمة قررت تعليق التحركات الليلية لموظفيها في غزة لـ48 ساعة. وأضح دوجاريك أن التعليق بدأ الثلاثاء، دون تحديد ساعة معينة.
وبيّن أن تلك الخطوة تهدف إلى "السماح بإجراء مزيد من التقييم للقضايا الأمنية" التي تؤثر على موظفي الأمم المتحدة، وعلى المدنيين أيضاً في القطاع.
وشدد دوجاريك على الحاجة إلى "تمكين الموظفين والإمدادات الإنسانية من التحرك بحرية وأمان في جميع أنحاء قطاع غزة".
وأوضح دوجاريك أن قرار تعليق عمليات المساعدة من قبل "المطبخ العالمي" ومنظمات أخرى (لم يسمها) "يؤثر بشكل مباشر على من يعتمدون عليها" لإنقاذ حياتهم. وأضاف: "إذا لم يطبخ المطبخ المركزي العالمي، فإن هناك أشخاصاً لا يأكلون".
وليل الاثنين الثلاثاء، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارة تابعة لمنظمة المطبخ العالمي المركزي في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط سبعة شهداء، وفق المنظمة.
وعقب الحادثة، أعلنت المنظمة تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها "بالصدمة" لمقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة.
وشاركت المنظمة بشكل نشط منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، في عمليات الإغاثة، ولا سيما بتوزيع وجبات غذائية على سكان القطاع المهدد بالمجاعة.
وزعم جيش الاحتلال في بيان، أمس الثلاثاء، أنه فتح تحقيقاً "معمقاً في الحادث، من خلال أعلى الرتب في الجيش، لفهم جميع ملابساته".
من جانبه، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي قتل "عن غير قصد" سبعة من عمال الإغاثة في غارة جوية على قطاع غزة.
وقال لدى مغادرته المستشفى في القدس بعد أن خضع لعملية بسيطة: "للأسف، وقعت في اليوم الأخير حادثة مأساوية حين قصفت قواتنا أبرياء في قطاع غزة عن غير قصد".
ومنذ مساء الاثنين، تتوالى الإدانات العربية والدولية لاستهداف عاملي إغاثة دوليين أثناء محاولتهم التخفيف من آثار حرب التجويع التي تمارسها إسرائيل على غزة، إلى جانب التدمير الكارثي الذي ألحقته بالقطاع على مدى نحو 7 أشهر.