نفت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء 26 مارس/آذار 2024، وجود أي أنشطة لها مع إسرائيل، بما في ذلك التدريب والتمارين العسكرية أو التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، كما فنّدت وزارة التجارة التركية كذلك صحة تقارير تشير إلى بيعها مواد متفجرة وقطع غيار إلى تل أبيب.
في بيان لها، قالت وزارة الدفاع التركي إن إسرائيل تواصل أعمال العنف التي تستهدف المشافي والمدارس ودور العبادة ومخيمات اللاجئين والمدنيين بشكل عشوائي في قطاع غزة.
كما أضافت أن تركيا تقف دائماً إلى جانب فلسطين، ولا يمكن لها أن تقوم أو تنخرط في أي نشاط من شأنه إلحاق الأذى بالفلسطينيين.
ثم أردفت: “في هذا السياق، ليس لدى الوزارة أي أنشطة مع إسرائيل، بما في ذلك التدريب والتمارين العسكرية أو التعاون في مجال الصناعات الدفاعية”.
من جانها، كذبت وزارة التجارة التركية صحة التقارير التي تشير إلى تصدير “أسلحة ومواد متفجرة ومواد قابلة للاشتعال وذخيرة وقطع سلاح إلى الاحتلال خلال شهر يناير/كانون الثاني 2024″، وذلك بناء على بيانات تم تناقلها على أساس أنها صادرة عن هيئة الإحصاءات التركية.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن تناقل هذه البيانات والأرقام كان “بنحو مضلل، وغير دقيقة، ولا تعكس الحقيقة”.
كما أوضحت أن أنقرة صدرت خلال هذه الفترة لتل أبيب “غاز ولاعات” و”أسلحة وقطع غيار تستخدم في الصيد”.
قورتولموش: حرب إسرائيل ترقى إلى مجزرة
في سياق متصل، قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش إن الحرب اللاإنسانية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة ترقى إلى مستوى مجزرة، وذلك خلال لقائه مديري تحرير وسائل إعلام في إسطنبول، مبيناً أن العالم الإسلامي دخل شهر رمضان لهذا العام بحزن.
تركيا تنفي أي تعاون عسكري أو بيع أسلحة لإسرائيل.. قالت إنها صدرت معدات صيد وغاز ولاعات فقط!
كما أوضح أن المذبحة المستمرة في غزة تتجاوز بكثير كونها هجوماً ضد الفلسطينيين بغزة، وأنها “عرضة لخطر التحول إلى حرب إقليمية على يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعصابته”.
وشدد رئيس البرلمان التركي على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة بأقرب وقت لمنع حدوث عواقب أكبر.
واعتبر امتناع واشنطن عن التصويت على مشروع قرار تبنّاه مجلس الأمن الدولي الإثنين، يقضي بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان بأنه “خبر جيد”، إذ اعتادت واشنطن على استخدام الفيتو ضد أي مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار بغزة.
وأكد أهمية إنشاء آلية لمنع إسرائيل من اتخاذ خطوات مخالفة للقانون الدولي، مضيفاً: “قوة سلام إحدى أهم التدابير، ولن تتمكن إسرائيل من اتخاذ خطوات بهذه السهولة إذا أمكن تشكيل قوة سلام ويفضل أن تكون من دول إقليمية ضمنها تركيا”.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.