في افتتاحية لها بعنوان “تحذير جدي لإسرائيل” هي الثانية في ظرف يومين، كتبت جريدة الباييس اليوم الثلاثاء أن مجلس الأمن تحرك أخيرا لمواجهة ما يقع في قطاع غزة، ومشددة على صعوبة علاقات إسرائيل مع واشنطن حول الملف الفلسطيني، ومؤكدة في الوقت ذاته على أن القرار بالنسبة لإسرائيل، كان بمثابة “هزيمة دبلوماسية قاسية”.
وجاء في افتتاحيتها “لقد استغرق مجلس الأمن الدولي نصف سنة لكي يتفاعل بالطريقة اللائقة الوحيدة مع حرب كارثية كتلك التي شنتها إسرائيل رداً على هجمات حماس يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. يدعو القرار 2728 الذي تم تبنيه بالأمس إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار ويربطه، دون أن يجعله مشروطاً، بوصول المساعدات الإنسانية والإفراج غير المشروط عن الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم حماس والجهاد الإسلامي”. وتبرز أنه رغم تهديدات حكومة نتنياهو أحجمت واشنطن هذه المرة عن استعمال حق الفيتو ضد القرار الأممي.
وتعتبر القرار بأنه “أول بادرة أمل لمجلس الأمن الذي أصيب بالشلل منذ بدء العدوان الروسي على أوكرانيا، أولاً بسبب استخدام روسيا والصين لحق النقض (الفيتو) ضد قرارات إدانة العدوان الروسي، ثم بسبب استخدام الولايات المتحدة للقرار الذي يدعو إلى هدنة دائمة في الغزو الإسرائيلي لغزة”. وتبرز في الافتتاحية أن القرار بالنسبة لإسرائيل، كان بمثابة “هزيمة دبلوماسية قاسية، حيث أشار إلى عزلتها الدولية ومثّل نقطة التوتر الأكبر مع البيت الأبيض”.
ورغم رفض إسرائيل الامتثال للقرار وصعوبة إلزامها بتنفيذه، هذا لا يمنع من حدوث تغيير في الموقف الأمريكي الذي أصبح يتوخى نجاح المفاوضات ووقف اجتياح غزة ورفع الحظر على دخول المساعدات.
وكانت جريدة الباييس قد نشرت أمس الاثنين افتتاحية أخرى، تبرز فيها كيف تطبق إسرائيل العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين من خلال سلاح المجاعة، وتشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع.