أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" الاثنين، قصف مدينة أسدود جنوب إسرائيل برشقة صاروخية ردا على استهداف المدنيين في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان مقتضب عبر تلغرام: "كتائب القسام تقصف أسدود المحتلة برشقة صاروخية ردا على استهداف المدنيين".
وتعد هذه الرشقة الصاروخية الأولى تجاه أسدود منذ أكثر من شهرين، حين أعلنت "القسام" في 14 يناير/كانون الثاني "قصف مدينة أسدود المحتلة برشقة صاروخية من طراز مقادمة M75، ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".
وعلى الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عبر منصة "إكس" انطلاق صفارات الإنذار في أسدود، إيذانا بانطلاق صواريخ من غزة باتجاه المدينة.
بدورها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إلى أنها المرة الأولى منذ شهرين التي تدوي فيها صفارات الإنذار في أسدود.
وقالت: "تم إطلاق 8 صواريخ على أسدود من وسط قطاع غزة، تم اعتراض بعضها وسقوط بعضها في مناطق مفتوحة"، مبينة أن الواقعة لم تسفر عن سقوط أي إصابات أو خسائر بشرية.
ويأتي قصف أسدود بينما يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي اقتحام "مستشفى الشفاء" بمدينة غزة، الذي كان يضم آلاف المرضى والنازحين؛ وينفذ اعتقالات وقتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل محيطة بالمستشفى؛ ما خلَّف مئات القتلى والجرحى.
وسبق وأعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته علي مناطق شمال ووسط القطاع عبر عملية عسكرية مستمرة منذ نحو 6 أشهر، مجبرا عشرات الآلاف من سكان هذه المناطق إلى النزوح جنوبا.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويعيش في قرابة 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.