أفرج الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، عن مراسل قناة الجزيرة إسماعيل الغول وعدد من الصحافيين بعد اعتقالهم لمدة 12 ساعة في مستشفى الشفاء، وفق ما ذكرت القناة.
وقال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول عقب الإفراج عنه: قوات الاحتلال أبقتنا بلا ملابس لمدة 12 ساعة مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين
وأضاف: الاحتلال قام بتجريف خيمة الصحفيين وتدمير سياراتهم خلال اقتحام مجمع الشفاء.. اضطررنا إلى تسليم أنفسنا لقوات الاحتلال التي أجبرتنا على خلع ملابسنا بشكل كامل
وتابع:"قوات الاحتلال كبلتنا وعصبت أعيننا وحققت مع كل الصحفيين الموجودين في المكان، كما صادرت هواتفنا وحواسيبنا ومعدات التصوير.
وكانت “الجزيرة” أعلنت، الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مراسلها الغول من داخل مجمع الشفاء الطبي الذي يطوّقه في حي الرمال بمدينة غزة.
وقال مصدر في قناة “الجزيرة” في مدينة غزة إن الغول اعتقل مع خمسة آخرين هم طاقم التصوير ومهندسو شركة خدمة البث التي تقدم خدمات إنتاجية للجزيرة اثناء وجودهم في مستشفى الشفاء.
وتتعرّض مبانٍ في مجمع الشفاء ومحيطه لعمليات قصف وإطلاق نار منذ الفجر ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ في المجمّع.
وقالت “الجزيرة” عبر شريطها الإخباري إن اسماعيل الغول تعرّض “للضرب المبرح” على أيدي الجنود الإسرائيليين قبل اعتقاله.
وبحسب مصدر في القناة في غزة “قامت دبابة بتدمير سيارة البث” الخاصة بالقناة.
وفي وقت سابق، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتل، في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين، إن بلاده على علم بالتقارير التي أفادت باعتقال الجيش الإسرائيلي الصحافي الغول، مضيفا أن واشنطن طلبت معلومات من إسرائيل بشأن الواقعة.
وندّدت القناة القطرية الشهر الماضي باستهداف اثنين من صحافييها أصيبا بجروح خطيرة في قصف إسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وسبق أن استشهد صحافيان آخران يعملان في القناة في قصف إسرائيلي، كما أصيب مدير مكتبها في غزة وائل الدحدوح الذي أجلي من القطاع.
