قال أمين عام حزب الله حسن نصرالله، في كلمة وجهها مساء الأربعاء، “دخلنا الشهر السادس من الحرب في غزة والجبهات المساندة لها، وغزة لا زالت تقاوم بشجاعة بمقاومتها وشعبها حيث كان صمودهما أقرب إلى المعجزة”. ولفت إلى أن “ما يجري في غزة درس للعالم”.
وقال “في هذا الشهر يقف نتنياهو ليقول إذا لم نذهب إلى رفح نخسر الحرب، وأنا أقول لو ذهبت إلى رفح أنت خسرت الحرب ولا يمكنك القضاء على حماس ولا على المقاومة وإذا كنت تطمع أن يرفع لك أهل غزة الأعلام البيضاء لرفعوها في وقت سابق ورغم المجازر والجوع أهل غزة لا يزالون يحتضنون المقاومة”.
وأكد “أن واحدة من علامات النصر والهزيمة لاسرائيل هي عدم القدرة على القضاء على حركة حماس”. وسأل “من تفاوضون اليوم؟ “حماس، وهي تفاوض نيابة عن المقاومة ولا تفاوض من موقع ضعف بل تضع الشروط، وكل الفصائل الفلسطينية وإرادة أهل غزة تُجمع على وقف العدوان وليس وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار”.
وفي إطلالة خلت من النبرة المرتفعة والتهديد بالرد على الغارات الإسرائيلية، تطرّق نصرالله إلى جبهة الجنوب بقوله “في الفترة الأخيرة زاد غضب العدو وارتفع غضب المستوطنين بفعل تواصل عمليات المقاومة في لبنان وهذه الجبهة تواصل ضغطها على العدو”، واستحضر “كلاماً للإمام موسى الصدر حول المعركة مع إسرائيل في عام 1975 عندما لم يكن هناك جمهورية إسلامية في إيران”، ومما ورد في كلام الإمام الصدر “هذا قدرك وواجبي أن أموت في سبيل القدس وليس الفلسطينيين هذا واجب كل مسلم ومسيحي”.
ورد نصرالله على رؤساء أحزاب في لبنان ومن يقول ماذا حققت جبهة الجنوب لغزة، بالقول “جبهتنا اللبنانية تؤدي واجبها وتقوم بدورها بشكل كامل في هذه المعركة وصراخ المستوطنين يعلو من المقاومة”. ودعا إلى” الاستماع إلى المسؤولين والخبراء الإسرائيليين الذين يقولون إن جنودهم يتكبدون أثماناً باهظة”، قائلا إن “إسرائيل تتكتم على الخسائر من دبابات وعسكر”. وأشار إلى “مشكلة يعانيها وزير الحرب الإسرائيلي لذلك يطرح التجنيد”.وخلص نصرالله إلى القول “جيش العدو مستنزف على كل الجبهات، ومن يريد أن يقيم ما تقوم به المقاومة في الجبهة اللبنانية هو ردع العدو عن الذهاب إلى حرب مع لبنان”. وختم بالقول “الغلبة والنصر هو لمن يصبر ويتحمل والأمر يحتاج إلى بعض الوقت ومجتمع العدو بدأ عليه التعب وسيفرض عليه وقف العدوان والاعتراف بفشله”.