وصفت روسيا، الأربعاء 13 مارس/آذار 2024، خطط أمريكا لبناء ميناء بغزة، لتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأنها “رقص على العظام، ومشاريع وهمية تحتاج إلى السلام أولاً”.
جاء ذلك في رد المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على سؤال في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو، بشأن مدى جدية خطط أمريكا لبناء ميناء بغزة.
زاخاروفا قالت إن خطط أمريكا لبناء ميناء بغزة يعد “رقصاً على العظام، وسخرية من الناس”.
وأضافت: “عندما يموت المدنيون هناك كل يوم، فإننا نحتاج إلى الحديث عن مصائرهم، وليس عن بعض المشاريع المستقبلية الوهمية التي تحتاج في المقام الأول إلى السلام لتنفيذها”.
كما أشارت إلى امتناع الولايات المتحدة عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، قائلة: “عندما لا يريد بلد ما- وأنا أتحدث الآن عن الولايات المتحدة- صياغة دعوة لوقف إطلاق النار، فكيف يمكننا التعامل مع مبادرات لبناء بنية تحتية مدنية حيث لا يريدون وقف إطلاق النار!”.
الإعلام الحكومي يعلق على خطط أمريكا لبناء ميناء بغزة
في السياق، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن جدوى نقل المساعدات إلى القطاع عبر سفن “تبقى محل نظر”، بسبب الآلية التي يتم اتباعها لإيصال المساعدات عبر البحر، معتبراً أن “الأجدر” الضغط على إسرائيل لإدخال قوافل الإغاثة عبر المعابر البرية المعروفة.
معروف قال إنه “في ضوء الحديث عن انطلاق سفينة محملة بالمساعدات متوجهة لغزة؛ فإننا نؤكد ضعف جهود إغاثة شعبنا وبقاءها دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف بشعبنا، لا سيما شمال غزة الذي يعاني فيه أكثر من 700 ألف مواطن حرب تجويع واضحة”.
وأضاف: “بحسب ما تم الإعلان عنه، فإن حمولة السفينة لا تزيد على حمولة شاحنة أو شاحنتين، وستستغرق أياماً، ولا يُعلم حتى اللحظة أين سترسو وكيف ستصل لشاطئ غزة، فضلاً عن أنها ستخضع للتفتيش من قبل جيش الاحتلال، وعليه تصبح جدوى هذه الآلية محل نظر”.
المسؤول الحكومي بغزة قال: “الأجدر بالجميع الضغط على الاحتلال لإدخال قوافل المساعدات براً وعبر المنافذ المعروفة كمعبري رفح وكرم أبو سالم (جنوب غزة)، أو تفعيل معابر المنطار والشجاعية (شرق مدينة غزة) وبيت حانون (شمال)”.
“رقص على العظام”! روسيا تسخر من خطط أمريكا لبناء ميناء بحري مؤقت بساحل غزة
كما شدد على أنه “يجب أن يتداعى المجتمع الدولي عاجلاً وقبل فوات الأوان لإنقاذ من يموتون جوعاً”، معتبراً أن “أفضل وسيلة لذلك هو عمل المعابر البرية بصورة تسمح بإدخال سريع لآلاف شاحنات المساعدات والإغاثة التي تصطف على الجانب المصري من معبر رفح ويرفض الاحتلال إدخالها”.
والثلاثاء، أعلنت مؤسسة “وورلد سنترال كيتشن” الدولية انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء لارنكا بقبرص الرومية؛ في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت الحرب والحصار الإسرائيلي المشدد للشهر السادس.
يشار إلى أنه في خطاب “حالة الاتحاد” في 8 مارس/آذار الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه أصدر تعليماته للجيش بإنشاء ميناء مؤقت قرب ساحل غزة، مبيناً أن مزيداً من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة بحراً عبر الميناء دون أن تطأ أقدام الجنود الأمريكيين أرض القطاع.