قال نشطاء إن احتفالية هولندا، بافتتاح المتحف الوطني للهولوكوست، تحولت إلى "حفلة إذلال" لرئيس الاحتلال يتسحاق هرتسوغ والوفد المرافق معه، بعد اكتظاظ المكان بنشطاء مؤيدين لفلسطين.
وأشاروا إلى أن الهولنديين اصطفوا، في طريق موكب هرتسوغ، بعلامات سير تشير إلى محكمة العدل الدولية، باعتبار رئيس الاحتلال ووفده مجرمين وقتلة للفلسطينيين.
ولفتوا إلى أن عملية الافتتاح، جرت على وقع هتافات "فلسطين حرة"، وهتافات ولافتات ضد الاحتلال والصهيونية، ورفعت فيها أعلام فلسطين، وأصوات الهتافات التي رفعت فيها لأجل فلسطين لا يمكن مسح صوتها من لحظات الافتتاح.
وقالت الناشطة البحرينية، رنوة العماصي، إن مناسبة مثل هذه، وافتتاح متحف للهولوكوست الذي يعتبر الأكثر قداسة لليهود في التاريخ الحديث، ما كان أحد يتوقع أن يحصل فيها أمثر كهذا.
وتابعت، التظاهرات الكبيرة شهدت مشاركة الكثير من اليهود الناهضين للإبادة الجماعية بغزة والاحتلال، وصنعت مشهدا غير مسبوق.
وأضافت: "حتى أن التلفزيون الهولندي لم يحسن التقاط مشهد تلفزيوني بصوت صاف، فسجل تاريخيا أن افتتاح متحف الهولوكوست في أمستردام حدث على وقع هتافات (فري باليستاين)، ولا يمكن حذفها من التسجيل".
وقالت إن أكبر صحيفة هولندية وهي "أن آر سي"، افتتحت عددها بصورة من المقاس الكبير، على نصف صفحتها الأولى، بصورة للمحتجين أمام المتحف، بدلا من حدث الافتتاح نفسه.
ورأت أن "تحولا هائلا يجري، مهما حاولت النخب الحاكمة الغربية وخاصة اليمينية إنكار ذلك، مشيرة إلى أن التغيرات سريعة في أوروبا، والغريب أن القيادات العربية تواصل الرهان على حصان خاسر".