صرحت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، الثلاثاء، أن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة سيتم نقلها من قبرص الرومية بواسطة سفن صغيرة إلى حين إنشاء الولايات المتحدة ميناء عسكريا عائما لتفريغ الحمولة بالقطاع.
وأضافت في كلمة أمام الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي أنه "عندما يصبح هذا الممر البحري جاهزا للعمل بكامل طاقته، فإنه يمكن أن يضمن اتصالا مستمرا ومنتظما وتدفقا قويا للمساعدات إلى غزة".
وأشارت إلى أن المفوضية تعمل مع الإدارة الرومية في جنوب قبرص والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا حول الموضوع.
وأوضحت أن "الوضع الميداني في غزة أصبح أكثر مأساوية من أي وقت مضى، وقد وصل الآن إلى عتبة حرجة".
وأضافت: "رأينا جميعا أخبارا عن أطفال يموتون جوعا، يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لوقف هذا. الجميع يعلم مدى صعوبة توصيل المساعدات إلى غزة، وعلينا جميعا استخدام كافة السبل للوصول إلى الأشخاص المحتاجين".
وأردفت أن "الولايات المتحدة ستبدأ إنشاء ميناء عائم لتفريغ السفن (في غزة)، وإلى أن يصبح ذلك جاهزا، فإننا نعمل مع السفن الأصغر حجما".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت مؤسسة خيرية دولية انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء لارنكا في قبرص الرومية، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت الحرب والحصار الإسرائيلي المشدد للشهر السادس.
وذكرت مؤسسة "وورلد سينترل كيتشن" الخيرية في منشور على منصة إكس، أن السفينة أبحرت الثلاثاء، وتحمل نحو 200 طن من الطعام، كالأرز والدقيق والبقوليات والخضراوات المعلبة والبروتينات.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط، جراء حصار مشدد جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية.
وفي محاولة لتدارك الأزمة تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمال القطاع إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".