هنية يؤكد تمسك حماس بخمسة مبادئ لعقد أي صفقة مع الاحتلال

الأحد 10 مارس 2024 09:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
هنية يؤكد تمسك حماس بخمسة مبادئ لعقد أي صفقة مع الاحتلال



غزة/سما/

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، تمسك حركته بخمسة مبادئ لعقد أي صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح هنية خلال كلمة له، أن هذه المبادئ الخمسة تتمثل في وقف إطلاق النار الشامل وإنهاء الحرب، والانسحاب الكامل، وعودة النازحين، وإيصال المساعدات، وتبادل الأسرى.

وأشار إلى أن حركة حماس تحلت بمسؤولية عالية وإيجابية ومرونة واسعتين في كل جلسات التفاوض مع الوسطاء، مشددا في الوقت ذاته على أن الاحتلال يتهرب حتى الآن من إعطاء ضمانات واضحة، خاصة في موضوع وقف إطلاق النار.

الاحتلال يرفض الالتزام بوقف الحرب

وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يريد استرداد أسراه ثم استئناف حربه على قطاع غزة، وهذا مرفوض، منوها إلى أنه قبل ساعات من كلمته، تواصل  مع الوسطاء" ولم نتلق التزاماً من العدو الإسرائيلي بوقف الحرب على غزة".

وتابع قائلا: "نسعى أيضا للوصول إلى صفقة مشرفة بموجبها يتم تبادل الأسرى، وقد تحلت الحركة بمسؤولية عالية وإيجابية ومرونة واسعة في كل جلسات الحوار والمفاوضات مع الإخوة في مصر وفي قطر".


وقال هنية إن "حماس منفتحة على استمرار المفاوضات، وعلى أي صيغ تلتزم بمبادئنا وتنهي جرائم الاحتلال"، مشيرا إلى أن من يتحمل مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق هو الاحتلال وحكومة العدو.

ولفت إلى أن الاحتلال يواصل جريمة القرن على غزة، الذي كتب فيها بيده شهادة وفاته كمحتل، معتبرا أن السابع من أكتوبر مفصل تاريخي في عمر القضية الفلسطينية.

معركة السابع من أكتوبر

وبيّن أن السابع من أكتوبر أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العالمي، بعد محاولة القوى الاستعمارية جعلها في طي النسيان، مضيفا أن معركة السابع من أكتوبر شكلت متغيرا عميقا ومهما على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ووجه التحية لغزة التي ترسم لوحة الحرية والشرف بدماء أبنائها وبناتها، مؤكدا أن الاحتلال سيحاسب على جرائمه مهما طال الزمن أو قصر.

وأردف قائلا: "نريد ترجمة الصمود الأسطوري في غزة إلى إنجازات حقيقية لشعبنا الفلسطيني".

الشأن الفلسطيني الداخلي
وعن الشأن الفلسطيني الداخلي، أكد هنية أن حماس "تتابع ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي، وأنها معنية أكثر من أي وقت مضى بوحدة الشعب الفلسطيني وبإعادة بناء مكوناته السياسية والقيادية على أسس صحيحة وسليمة".

وقال: "يترتب هذا على ثلاث مستويات، الأول المستوى القيادي وإعادة بناء المرجعية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، عبر الانتخابات لمجلس وطني فلسطيني، والمستوى الثاني هو الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني بمهمات محددة ولفترة زمنية مؤقتة إلى حين إجراء الانتخابات العامة التشريعية ورئاسية ومجلس وطني فلسطيني، والمستوى الثالث أن نتوافق على برنامج سياسي لشعبنا في هذه المرحلة".

وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس: "نحن قدمنا مقاربة سياسية على هذا الصعيد تتمثل في أننا مع إنهاء الاحتلال الصهيوني عن أرضنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مع حق العودة وتقرير المصير".