ذكرت مصادر للجزيرة أن مفاوضات القاهرة انتهت دون التوصل إلى اتفاق، وأن الوسطاء بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حاولوا جسر الفجوة بين حماس وإسرائيل لكن جهودهم لم تنجح.
وقالت المصادر إنّ إسرائيل رفضت طلب حماس وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وعودة النازحين دون شروط.
وقال مسؤول كبير في حماس لرويترز إن إسرائيل تصر على رفض "وقف العدوان والانسحاب وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين".
وصرح مصدر مسؤول لقناة القاهرة الإخبارية المصرية بأن المحادثات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل حلول شهر رمضان مستمرة بين جميع الأطراف.
وقال المسؤول إن وفدا من حماس غادر القاهرة في الوقت الحالي لإجراء مشاورات لكن المحادثات ستستأنف الأسبوع المقبل
وكان مصدر في حماس طلب عدم الكشف عن اسمه قال -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- إن حماس تدرس تعليق مشاركتها في المفاوضات كأحد الخيارات للرد على مواصلة العدوان وسياسة تجويع المواطنين في قطاع غزة.
وأضاف أن حماس أبدت تجاوبا كبيرا للوساطة التي تقودها الدوحة والقاهرة، وأن الحركة أرسلت وفدها إلى العاصمة المصرية للمشاركة بالمفاوضات، لكن "التعنت الإسرائيلي هو الذي يفشل عملية التفاوض في كل مرة".
تطالب حماس في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بتسمية 500 أسير للإفراج عنهم من المؤبدات وذوي الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن 40 من المحتجزين الإسرائيليين من المدنيين وكبار السن والمجندات.
ووصل وفد من حماس الأحد إلى القاهرة لعقد اجتماعات مع الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة لإتمام مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة واتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل، في حين لم ترسل تل أبيب وفدا يمثلها.
ونجحت وساطة قطرية -بدعم مصري أميركي- في التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمرت أسبوعا تم خلاله إطلاق 240 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة في غزة بينهم نحو 80 إسرائيليا.