قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إن بلاده “تبذل جهودا” للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين بالقاهرة مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، ومستشار الأمن الوطني البحريني ناصر بن حمد آل خليفة، وفق بيانين للرئاسة المصرية.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأرميني، إن اللقاء بحث “الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة المحتل وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية”.
وأضاف: “كما أكدتُ خلال المباحثات على دعم مصر لكافة المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز ومساندتنا الكاملة للحوار والتفاوض كأحد أدوات حل النزاعات سعياً لتحقيق السلام العادل والشامل”.
كما تناول الرئيس المصري، أيضا الوضع في غزة في لقاء مع مستشار الأمن الوطني البحريني، الذي يزور القاهرة حاليا.
وشهد اللقاء “استعراض الجهود المصرية للتهدئة، والتشديد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية وبشكل عاجل”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت قناة “القاهرة الإخبارية” نقلا عن مصدر مصري رفيع، إن المباحثات التي تعقد في القاهرة بمشاركة الولايات المتحدة وحركة حماس وقطر ما زالت مستمرة، بهدف التوصل لهدنة في قطاع غزة قبل شهر رمضان”.
وتعد هذه المفاوضات واحدة من سلسلة اجتماعات عقدت خلال الفترة الأخيرة لإرساء اتفاق بين تل أبيب و”حماس”، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على عدم التجاوب مع مطالب “حماس”، مما يؤدي إلى تعثر المفاوضات.
وسبق أن سادت هدنة بين “حماس” وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.