يلتقي المبعوث الأمريكي أموس هوكشتاين الاثنين في بيروت مسؤولين لبنانيين في محاولة لاحتواء التصعيد المستمر فيما أكّد حزب الله أنه لن يوقف عملياته العسكرية ما لم يتوقف “العدوان” على غزة.
والتقى هوكشتاين رئيس البرلمان نبيه بري، ومن المقرر أن يجتمع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش جوزيف عون.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، كما تعلن فصائل فلسطينية في لبنان مسؤوليتها عن هجمات من حين لآخر.
وفي وقت سابق يوم الاثنين، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم “من أراد أن يكون وسيطاً، عليه أن يتوسط لإيقاف العدوان، لا أن يتوسط لمنع المساعدة” من قبل حزب الله.
وأضاف قاسم في كلمة متلفزة خلال مؤتمر حضره عدد من القوى والأحزاب الداعمة لفلسطين “أوقفوا العدوان على غزة، تتوقف الحرب في المنطقة. هذه المعادلة أصبحت واضحة”.
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد في وقت سابق أن إسرائيل لن توقف عملياتها ضد حزب الله حتى لو توصلت لاتفاق هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة.
وقال في 29 شباط/فبراير “سنواصل إطلاق النار (على حزب الله)، بغضّ النظر عمّا يحدث في الجنوب، حتى نحقّق هدفنا” المتمثّل في إبعاد حزب الله عن الحدود.
وتتزامن زيارة المبعوث الأمريكي إلى بيروت مع جهود وساطة مستمرة في القاهرة للتوصل إلى هدنة بعد أن كثفت الولايات المتحدة، أكبر حلفاء اسرائيل، ضغوطها من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
وفي زيارته الأخيرة إلى بيروت في كانون الثاني/يناير، حضّ هوكشتاين على ضرورة “إيجاد حل دبلوماسي” ينهي التصعيد على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقال حينذاك “علينا أن نجد حلاً دبلوماسياً يسمح للمواطنين اللبنانيين بالعودة الى منازلهم في جنوب لبنان” ويمكّن كذلك الإسرائيليين “من العودة إلى منازلهم” في الشمال.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022، أبرم لبنان وإسرائيل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما بعد أشهر من مفاوضات مضنية بوساطة واشنطن وخشية من توتر أمني، وقد سلما الإحداثيات الجغرافية الجديدة للأمم المتحدة بحضور الوسيط الأمريكي.
ويزور بيروت منذ أشهر مسؤولون غربيون يحضّون على ضبط النفس والدفع باتجاه إيجاد حلول دبلوماسية.
ودفع التصعيد خلال نحو خمسة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الى إخلاء منازلهم.
وأفاد مسعفون إسرائيليون الإثنين عن مقتل عامل أجنبي وإصابة أشخاص آخرين بجروح في قصف صاروخي بالقرب من الحدود مع لبنان.
وقالت خدمة الطوارئ التابعة لإسعاف نجمة داوود الحمراء في بيان إن صاروخا مضادا للدبابات أصاب “عمالا أجانب كانوا يعملون في مزرعة” ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة سبعة آخرين على الأقل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصاروخ أطلق من لبنان إنه رد على مصدر النيران.


