أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا السبت بغرق سفينة الشحن البريطانية “روبيمار” التي تركت في جنوب البحر الأحمر بعد أن استهدفها الحوثيون في 18 فبراير/ شباط الماضي.
جاء ذلك في بيان صادر عن “خلية الأزمة للتعامل مع السفينة روبيمار” المشكلة من الحكومة اليمنية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”.
وذكر البيان: “نعلن غرق السفينة (إم في روبيمار) مساء أمس الجمعة وذلك بالتزامن مع العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر”.
وأعربت الحكومة “عن الأسف لغرق السفينة التي ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر”.
ومن جانبها، تمسكت جماعة الحوثي في اليمن، السبت، بإدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة شرطا للسماح بسحب السفينة البريطانية “روبيمار”.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي، عبر منصة “إكس”: “نؤكد مجددا أن العرض سارٍ لقطْر (سحب) السفينة (روبيمار) مقابل إدخال شاحنات إغاثة لغزة”.
وأضاف أن جماعته “تحمل بريطانيا كافة النتائج (عن مصير السفينة)”، دون مزيد من التفاصيل.
وحتى الساعة 7:55 تغ، لم تُعقب بريطانيا على تصريحات المسؤول البارز في جماعة الحوثي.
وفي 18 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت جماعة الحوثي استهداف سفينة الشحن “روبيمار” في البحر الأحمر بعدة صواريخ بحرية، ما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة، وجعلها مهددة بالغرق.
وتحمل السفينة “آلاف الأطنان من الأسمدة والوقود الخاص بها وتبعد نحو 16 ميلا عن البر اليمني”، وفق الحكومة اليمنية.
والأربعاء الماضي، حذر محافظ الحديدة غربي اليمن الحسن طاهر، في تصريح صحافي، من غرق السفينة “روبيمار” بعد جنوحها قرب سواحل اليمن الغربية.
وفي اليوم نفسه، قالت السفارة البريطانية لدى اليمن عبر منصة “إكس”، إن “السفينة روبيمار معرضة لخطر التسرب (النفطي) في البحر الأحمر”، دون مزيد من التفاصيل.
و”تضامنا مع قطاع” غزة الذي يواجه منذ نحو 5 أشهر حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.