انتقدت وزارة الخارجية الألمانية خطة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لما بعد الحرب على غزة، معتبرةً أنها تتعارض مع قواعد مجموعة السبع وتنتهك اتفاقات أوسلو.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده متحدث الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر، الأربعاء، في العاصمة برلين.
وأشار إلى أن الخطة الإسرائيلية ترفض حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) وتضع جميع المناطق المتاخمة غرب الأردن بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية، تحت سيطرة أمنية لأجل غير مسمى.
وذكر فيشر أن الشروط الإطارية لنظام ما بعد الحرب التي حددتها دول مجموعة السبع في طوكيو، تعتبر حاسمة بالنسبة للحكومة الألمانية، وأن برلين قيّمت خطة نتنياهو وفقا لتلك الشروط.
وتابع: "بالنسبة لنا، لا يمكن ضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل إلا إذا تم ضمان أمن وحقوق السكان المدنيين الفلسطينيين، لذا نؤيد مبدأ حل الدولتين ولا يمكن لأي خطة تتجاهل هذا المبدأ، أن تجلب السلام".
يذكر أن خطة نتنياهو تنص على احتفاظ إسرائيل بحرية العمل في المسائل الأمنية والعسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وإنشاء منطقة عازلة على الحدود بين مصر وغزة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، من أجل منع "محاولات التهريب".
كما تنص على أن الإدارة المدنية لغزة سينفذها "محترفون ذوو مهارات إدارية"، وهؤلاء الأشخاص "لن ينتموا إلى دول ومنظمات تدعم الإرهاب ولن يتلقوا رواتبهم منها".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".