أعلنت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، الأربعاء، أن الحكومة تروج لبناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
وقالت الحركة التي ترصد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، في بيان إن "الحكومة الإسرائيلية تروج لبناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية".
وأضافت أن "قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي يهودا فوكس، وقع على أمر يحدد نطاق الولاية القضائية لمستوطنة جديدة شمال بلدة العبيدية، شرق بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية".
وأشارت إلى أن "المستوطنة ستضم بالمرحلة الأولى 3600 وحدة استيطانية على أرض مساحتها 417 دونما (الدونم يعادل 1000 متر مربع) شرق بيت لحم، على أن يتم إقامة 10 آلاف وحدة استيطانية بمرحلة لاحقة".
وأكدت أن "القرار يأتي تنفيذًا لقرار الحكومة في فبراير/شباط 2023، بإنشاء 9 مستوطنات جديدة، من خلال شرعنة بؤر استيطانية غير مرخصة، بما في ذلك شرعنة البؤرة الاستيطانية متسبيه يهودا".
وفي السياق، أوضحت الحركة أن "الأمر يتضمن حوالي 417 دونما لإقامة مستوطنة جديدة، على أن تقضي المرحلة الأولى من الخطة الاستيطانية ببناء 3600 وحدة سكنية على مساحة 417 دونما للجمهور القومي المتدين".
وفي المرحلة الثانية، وفق المصدر ذاته، "من المقرر أن تتوسع المستوطنة إلى 2000 دونم إضافية و10000 وحدة سكنية أخرى للسكان اليهود المتشددين (الحريديم)".
وأشارت إلى أن "وزارة الإسكان الإسرائيلية تعاقدت مؤخرا مع مخططين ومهندسين معماريين، لإعداد مخططات للمستوطنة الجديدة".
وعن مخاطر هذه الخطوة، قالت "السلام الآن"، إن "الخطة تشكل ضربة قوية لمصالح إسرائيل الأمنية وللفلسطينيين، وخاصة لفرص التوصل إلى اتفاق الدولتين".
وتابعت: "بدلا من التخطيط لمستقبل السلام والأمن لإسرائيل، تخطط الحكومة لإدامة الصراع، وتعميق الاحتلال، وللأسف، مواصلة إراقة الدماء".
وبحسب معطيات "السلام الآن"، فإن نحو 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وتعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967 "غير قانوني"، وتدعو إسرائيل إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه "يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين".