قال مسؤولان دفاعيان أميركيان لشبكة "سي أن أن"، الأربعاء، إنه من المتوقع أن تخفض الولايات المتحدة قواتها بالقرب من الشرق الأوسط، إذ ستغادر قوة الرد السريع البحرية البحر الأبيض المتوسط في الأسابيع المقبلة وتعود إلى الولايات المتحدة.
ونقلت الشبكة عن أحد المسؤولين توقعاته بأن تبحر السفينة الحربية "يو إس إس باتان"، ووحدة الاستطلاع البحرية الـ26 (MEU)، نحو الولايات المتحدة، في مارس/ آذار المقبل، على "الرغم من أنّ الجدول الزمني الدقيق للمغادرة غير واضح، ولا يزال بإمكان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن تقرر إبقاء المجموعة في المنطقة إذا تدهور الوضع بسرعة".
وبحسب الشبكة، تم نشر قوة الرد السريع البحرية لأول مرة في يوليو/ تموز، وأرسلت إلى الشرق الأوسط في أكتوبر/ تشرين الأول، وسبق أن تم التمديد لها لتبقى في شرقي البحر الأبيض المتوسط.
أرسلت قوة الرد السريع إلى البحر المتوسط في بداية الحرب على غزة، بسبب قدرتها على "تنفيذ عمليات برمائية وبعض العمليات الخاصة، وكذلك تدريب قوات المشاة البحرية (المارينز)، وأيضاً للمساعدة في عمليات الإخلاء"، ولكن مع اقتراب الحرب من شهرها الخامس، لم تتحقق الحاجة لإجلاء المواطنين الأميركيين، وفق الشبكة.
وبعد وقت قصير من هجوم حركة حماس، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حافظت الولايات المتحدة على وجود حاملة طائرات أو سفينة هجومية برمائية في شرقي البحر الأبيض المتوسط "بهدف ردع وكلاء إيران في المنطقة"، مثل "حزب الله" في لبنان، ومنع تصعيد الوضع المضطرب بالفعل، وتوسيع الحرب إلى صراع إقليمي أوسع، وفق "سي أن أن".
وفي حال إعادة السفينة "باتان"، فإن ذلك سيعني عدم امتلاك واشنطن سفينة حربية قادرة على تشغيل طائرات مقاتلة في شرقي البحر الأبيض المتوسط لأول مرة منذ أكتوبر.
وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن "باتان" تضم 4000 بحار وعناصر من المشاة البحرية، وأنه لا تزال لدى الولايات المتحدة مدمرة في شرقي المتوسط، وسفن حربية أخرى قريبة، يمكن إرسالها إلى المنطقة إذا لزم الأمر.
وتعمل حاملة الطائرات "يو أس أس دوايت أيزنهاور" حالياً في البحر الأحمر، ونفذت طائرات مقاتلة من حاملة الطائرات ضربات متعددة ضد أهداف الحوثيين في اليمن، فضلاً عن اعتراضها، أكثر من مرة، صواريخ ومسيّرات للحوثيين ضد السفن التجارية والبحرية.