دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إسرائيل لاحترام القانون الإنساني الدولي واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المدنيين الفلسطينيين بشكل أفضل.
جاء ذلك في كلمة ألقتها بيربوك، الاثنين، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
وحذرت الوزيرة الألمانية من تحول الوضع الإنساني في قطاع غزة، إلى “كارثة”.
وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالامتثال للقرار الأخير لمحكمة العدل الدولية والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
بيربوك قالت في الوقت نفسه إن لإسرائيل “حق الدفاع عن النفس، شأنها في ذلك شأن باقي دول العالم”، داعية إلى استخدام تل أبيب حقها هذا في إطار القانون الإنساني الدولي.
وتابعت: “نواصل العمل دون انقطاع مع العديد من أصدقائنا من أجل هدنة إنسانية تفتح الطريق أمام وقف إطلاق النار (في غزة)”.
وشددت على ضرورة إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة، مبينة أنها أوضحت هذا الأمر لـ”شركاء” بلادها الإسرائيليين في الزيارات الـ 5 التي أجرتها إلى المنطقة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وإلى جانب خضوع إسرائيل للمرة الأولى منذ قيامها عام 1948 لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”، تعقد المحكمة جلسات استماع لأكثر من 50 دولة، تمهيدا لإصدار رأي استشاري طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي 26 يناير/ كانون الثاني الماضي أمرت المحكمة – أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة – إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.