قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي يمارس حرب إبادة ضد المستشفيات “أمام أعين ومسمع العالم”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته في مقر الوزارة برام الله، حول آخر مستجدات الوضع الصحي في قطاع غزة، بالتزامن مع مرور نحو 5 أشهر على شن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة “جرائم إبادة” للمرة الأولى منذ تأسيسها.
وأضافت الكيلة: “بعد 136 يوما من العدوان وحرب الإبادة ضد كل شي في قطاع غزة، لا يوجد أي مكان آمن، حتى في المشافي والمراكز الطبية فإن شبح الموت يلاحق المرضى والجرحى والنازحين إليها”.
وأشارت إلى أن استمرار هجمات الاحتلال المكثفة على مجمع مستشفى ناصر، “أسفرت عن توقف المولدات مما يعرض حياة ستة مرضى موضوعين على أجهزة التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة، وثلاثة أطفال خداج للخطر”.
وأوضحت أن المستشفى تعرض للقصف، مما أدى إلى “استشهاد وجرح عدد غير محدد من طاقم أطباء بلا حدود، بالإضافة إلى أن أحد موظفيه في عداد المفقودين”.
وتابعت: “الكهرباء لا تزال مقطوعة عن مجمع ناصر الطبي منذ 3 أيام مما أدى إلى توقف الأكسجين عن المرضى الأمر الذي أدى إلى استشهاد 8 مرضى حتى اللحظة والعدد مرشح للازدياد في ظل وجود حالات حرجة وهي لا تتلقى العلاج المطلوب”.
وفي السياق، لفتت الكيلة إلى خروج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة، وتحوله إلى “ثكنة عسكرية.
وأردفت: “قام جيش الاحتلال باحتجاز الكوادر الطبية لساعات طويلة في مبنى الولادة مقيدي الأيدي، والاعتداء عليهم بالضرب وتجريدهم من ثيابهم، واعتقال 70 كادرا”.
وتحدثت عن أنه “لم يتبق سوى 25 كادرا طبيا في مستشفى ناصر، وهم الآن تحت الحصار إلى جانب كل من في مجمع ناصر الطبي”.
وتابعت: “أركان جريمة الاحتلال في مجمع ناصر مكتملة، حيث شهد ولادة 3 سيدات من بينهن طبيبة في ظروف قاهرة وغير آمنة وتفتقر للمياه والطعام والكهرباء والنظافة.
وحملت وزيرة الصحة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الطواقم الطبية والمرضى في مجمع ناصر الطبي.
وأشارت إلى أن القطاع الصحي يعاني من نقص حاد في الطاقم الطبي، وتزايد نقص الأدوية والإمدادات الطبية، كأدوية التخدير والمضادات الحيوية والسوائل الوريدية وأدوية الألم والأنسولين والدم ومنتجات الدم .
وناشدت الوزيرة المنظمات الدولية للضغط على الاحتلال لوقف الحرب، والعمل الفوري وغير المشروط لزيادة إدخال شاحنات الإمدادات الإنسانية والصحية إلى غزة والمساعدة في إجلاء الجرحى المحتاجين للعلاج في الخارج.
والخميس، اقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع ناصر، وهو الأكبر والأهم في جنوب قطاع غزة، بعد أن أجبرت آلاف النازحين على الخروج منه، وفق شهود عيان ومصادر رسمية فلسطينية.