أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يمارس الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بشأن العملية العسكرية في قطاع غزة، مشيرا إلى وجود بوادر انقسام داخل مجلس الحرب الإسرائيلي.
وقال في مقابلة مع صحيفة "لومانيتي" معلقا على محادثته الأخيرة مع نتنياهو: "هناك انقسام في مجلس الحرب الإسرائيلي. ولهذا السبب أمارس الضغط". وأشار خلال المكالمة لنتنياهو إلى أن "عدد الضحايا غير المقبول" بين المدنيين في غزة، والوضع الإنساني المتردي الذي قد يتفاقم في حال شن عملية عسكرية في رفح.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف العملية في رفح جنوبي قطاع غزة بأنها "شرط لتدمير حماس"، وفي رأيه أن "الجميع يشارك في الرغبة بتدمير حماس، لكن مسؤولية الديمقراطية هي محاربة الإرهاب مع احترام الحقوق".
وحذر ماكرون من أن "الرغبة في إطلاق مثل هذه العملية (عملية عسكرية على مدينة رفح)، حتى لو كان مسلحو حماس حاضرين، تعني بالتأكيد وقوع كارثة إنسانية".
ودعا السلطات الإسرائيلية إلى السماح للأطباء والمساعدات والإمدادات الطبية بالوصول ليس إلى رفح فحسب، بل أيضا إلى المدن والمناطق الأخرى في قطاع غزة. وفي رأيه، فإن تدهور الوضع الإنساني وتصاعد التوترات في المنطقة "يعرضان للخطر إمكانية تحقيق سلام وأمن دائمين لإسرائيل".
وقال وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يوم الأحد، إن إسرائيل ستوسع العملية العسكرية في قطاع غزة لتشمل مدينة رفح إذا لم تطلق حركة حماس سراح المحتجزين بحلول نهاية الأيام العشرة الأولى من شهر مارس وبداية شهر رمضان (من 11 مارس إلى 9 أبريل).
وفي تعليقه على الفرضية القائلة بأن عواقب الهجوم على رفح قد تكون وخيمة للغاية، أشار غانتس إلى أن حماس لديها الفرصة للاستسلام وإطلاق سراح المحتجزين.
وسبق أن شدد ماكرون في اتصال هاتفي مع نتنياهو على ضرورة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار يضمن دخول المساعدات، معارضا الهجوم على رفح. كما دعا إلى "تجنب أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد غير منضبط في القدس والضفة الغربية". مكررا الإدانة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية.