دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي، وسط تصاعد المخاوف حيال عمليتها البرية المزمعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة، السبت، خلال مؤتمر ميونخ للأمن بنسخته الـ 60، حيث جدد شولتس تأكيد دعم بلاده لأمن إسرائيل.
وقال شولتس إن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها"، وإن الولايات المتحدة وألمانيا والعديد من الدول الأخرى تعبر عن ذلك.
وأردف: "نحن أيضا واضحون جدا بشأن الأشياء المهمة التي يجب أن تقال".
وتابع: "أولا، لا بد من وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويجب أن يصل أكثر مما هو عليه اليوم".
وأضاف: "ثانيا، يجب أن تكون الحرب الجارية متماشية مع القانون الدولي".
وأفاد شولتس أن ألمانيا نقلت مخاوفها إلى الحكومة الإسرائيلية وذكّرتها بمسؤوليتها في الامتثال للقانون الدولي.
ولفت إلى أنهم يجرون محادثات مع دول مثل تركيا وقطر والإمارات لتحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين والتوصل إلى حل الدولتين.
كما أكد المستشار الألماني أنهم يعملون من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأجبرت إسرائيل، التي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في حربها المدمرة على قطاع غزة، نحو مليون و300 ألف فلسطيني في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.
وتعلن إسرائيل حاليا عزمها اجتياح رفح بالمنطقة الجنوبية المكتظة بالنازحين، بعد أن أخرجت سكان الشمال بالقوة ووجهتهم إلى الجنوب بزعم أنه "منطقة آمنة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".