"وول ستريت جورنال": أميركا تعتزم إرسال أسلحة نوعية إلى "إسرائيل"

السبت 17 فبراير 2024 04:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
"وول ستريت جورنال": أميركا تعتزم إرسال أسلحة نوعية إلى "إسرائيل"



القدس المحتلة/سما/

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لإرسال قنابل وأسلحة أخرى "نوعية" إلى إسرائيل.

وقالت الصحيفة، السبت، إنّ شحنة الأسلحة المقترحة تشمل قنابل إم.كيه-82 وذخائر الهجوم المباشر المشترك كيه.إم.يو-572 التي تضيف توجيهاً دقيقاً للقنابل وصمامات قنابل إف.إم.يو-139، مضيفة أنّ قيمة الشحنة تقدر بنحو "عشرات الملايين من الدولارات".

وأفاد مسؤول أميركي للصحيفة بأنّ التسليم المقترح لا يزال قيد المراجعة داخلياً من قبل الإدارة الأميركية، وقد تتغير تفاصيل الاقتراح قبل أن تخطر إدارة الرئيس جو بايدن قادة لجان الكونغرس الذين يتعين عليهم الموافقة على النقل.

وتأتي عملية نقل الأسلحة المزمعة خلال لحظة حاسمة في الحرب على غزة، إذ تستعد إسرائيل لشنّ هجوم بري على مدينة رفح في جنوب القطاع، حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني.

وجاء في التقييم لنقل الأسلحة المقترح، الذي صاغته السفارة الأميركية في إسرائيل، واطلعت عليه "وول ستريت جورنال"، أن الحكومة الإسرائيلية طلبت "الحصول السريع على هذه الأسلحة للدفاع عن إسرائيل ضد التهديدات الإقليمية المستمرة والناشئة".


الأسلحة المتبقية تكفي إسرائيل لمواصلة 19 أسبوعاً من الحرب
قدّمت الولايات المتحدة ما يقرب من 21 ألف قذيفة موجهة بدقة إلى إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة، واستخدمت إسرائيل ما يقرب من نصف هذه الكمية.

ووفقاً لتقييم الاستخبارات الأميركية، فإن الأسلحة المتبقية تكفي إسرائيل لمواصلة 19 أسبوعاً إضافياً من الحرب في غزة. وستتقلص هذه الفترة إلى أيام إذا فتحت إسرائيل جبهة ثانية ضد حزب الله في لبنان، وفق الصحيفة.

ويقول مسؤولون أميركيون إن عملية النقل تشير إلى جهد أوسع تبذله إدارة بايدن لتسريع نقل الأسلحة إلى إسرائيل. وكانت الولايات المتحدة قد بدأت بنقل الأسلحة جواً مباشرة إلى إسرائيل بعد وقت قصير من الحرب على غزة، واستندت مرتين إلى قواعد الطوارئ لتجاوز الكونغرس وتسليم الأسلحة لها.

وتزايد إحباط الرئيس بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة التوصل إلى هدنة في غزة، لكن إدارة بايدن استبعدت حتى الآن فرض شروط على مبيعات الأسلحة لإسرائيل كوسيلة لإجبارها على تغيير سلوكها في الحرب. وتقول إسرائيل إنها تحتاج إلى الأسلحة المطلوبة لإكمال حربها على غزة.

وانحاز بايدن بقوة إلى جانب إسرائيل منذ بداية الحرب، فيما يواجه الآن ضغوطاً داخلية بشأن الحرب، مع انقسام حزبه الديمقراطي بين مؤيدي إسرائيل وأولئك الذين يدعون إلى فرض قيود على مبيعات الأسلحة لها.

وتأتي الصفقة وسط تزايد القلق بين السلك الدبلوماسي الأميركي بشأن استخدام الأسلحة الأميركية في غزة. وقال مسؤولون أميركيون، الأسبوع الماضي، إنهم بدأوا تحقيقاً في عدة ضربات إسرائيلية في غزة، بما في ذلك الغارة التي أدت إلى استشهاد 125 شخصاً في أكتوبر/ تشرين الأول، إلى جانب الاستخدام المحتمل للفوسفور الأبيض في لبنان.


الولايات المتحدة "تصبّ الوقود ثم تحاول إخماد النيران"
وتعتبر الشحنة المقترحة صغيرة مقارنة بحجم حملة القصف الإسرائيلية على غزة. وقال مسؤولون أميركيون إنّ تقييماً أجراه مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية في ديسمبر/ كانون الأول وجد أنّ إسرائيل أسقطت 29 ألف قذيفة على غزة خلال ما يزيد قليلاً على شهرين.

ومع ذلك، يقول محللون أمنيون إنّ الحكومة الإسرائيلية ستعتبر أي شحنات أسلحة إضافية بمثابة إشارة إلى دعم الولايات المتحدة للحرب.

وقال بريان فينوكين، المحامي السابق في وزارة الخارجية، والذي يعمل الآن مستشاراً بارزاً في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة تعمل على حلّ النزاعات لـ"وول ستريت جورنال": "الولايات المتحدة تصبّ الوقود على هذا الصراع الإقليمي، ثم تحاول إخماد النيران".