أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) اليمنية أنها ستواصل عملياتها في منع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحرين الأحمر والعربي.
وقال المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" محمد عبد السلام، في بيان عبر منصة "إكس"، معلقا على بدء سريان قرار الولايات المتحدة بتصنيف الجماعة "منظمة إرهابية" إن "قرار التصنيف يعكس جانبا من نفاق الولايات المتحدة المكشوف والمفضوح، إذ تريد به الإضرار باليمن دعما لإسرائيل وتشجيعا لها على مواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأضاف: "ليس اليمن في موقف المساندة لغزة بالذي يتأثر بقرار فيتراجع عن موقف مبدئي وإيماني وإنساني"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة هي من تشجع وتدعم وتساند الإرهاب العالمي بدعمها إسرائيل ومجيئها إلى بحارنا والاعتداء على أراضينا، ولسنا نحن من ذهب إلى شواطئها وسواحلها".
وأشار عبد السلام إلى أن "الولايات المتحدة كانت قد ألِفت واعتادت على استكانة عدد من الأنظمة لسياستها الاستعلائية والإرهابية فذلك لن يكون لها مع اليمن".
وأكد المتحدث باسم "أنصار الله"، أن "اليمن مستمر في إسناد غزة بكل الوسائل المتاحة، ومستمر في منع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي ويرفع الحصار عن غزة".
يأتي موقف "أنصار الله" عشية الإعلان عن بدء سريان قرار الخارجية الأمريكية تصنيف الجماعة منظمة إرهابية. وفي 17 يناير الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية، تصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية عالمية، ردا على هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، أعلنت "أنصار الله" استهداف 35 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب بالصواريخ والطائرات المُسيرة، وذلك خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، وكذلك السفن الأمريكية والبريطانية من المرور في البحرين الأحمر والعربي، تضامنا مع المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة في مواجهة عمليات الجيش الإسرائيلي.
وكانت جماعة "أنصار الله"، أعلنت في العاشر من أكتوبر الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادا لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.