زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، استهداف ثلاثة مجمعات عسكرية تابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، مؤكدا استعداده لإحباط التهديدات الصادرة عن حزب الله.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه "قبل وقت قليل، قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي ثلاثة مجمعات عسكرية لحزب الله في بلدات القنطرة ويارين والطيبة في جنوب لبنان".
وأضاف: "ضرب الجيش الإسرائيلي بنية تحتية إضافية لـ حزب الله في منطقة اللبونة في جنوب لبنان".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن "حزب الله هو الذي استهدف المدنيين الإسرائيليين في صفد وكريات شمونا ليرد جيش الدفاع بقوة ضد مصالح حزب الله"، معلنا أنه "ردا على تلك الاعتداءات التي استهدفت المواطنين والبلدات المدنية قمنا بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على مواقع عسكرية، وغرف عمليات وبنى تحتية تابعة لقوة الرضوان وقضينا على قادة كبار فيه".
وادعى أن "حزب الله يستهدف المدنيين ويستغل المدنيين اللبنانيين"، مشددا على "أننا جاهزون في المنطقة الشمالية من ناحية الدفاع والهجوم، وجاهزون لإحباط التهديدات الإرهابية الصادرة عن حزب الله، ونعمل بشكل عازم على تغيير الواقع الأمني من أجل إزالة التهديد لسكان المنطقة الشمالية".
حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان
وكشفت آخر التقارير في لبنان أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على جنوب البلاد بلغت 252 شهيدا، بين مدنيين وصحفيين وعناصر في "حزب الله" و"حركة أمل".
وبحسب شبكة "روسيا اليوم"، فالمعلومات الأولية تشير إلى ارتفاع عدد الشهداء المدنيين إلى 33 والصحفيين 3، أما "حزب الله" فوصل إلى 204، أما "حركة أمل" فقد نعت 11 عنصرا، بالإضافة إلى عنصر في الجيش اللبناني ليبلغ إجمالي عدد الضحايا في لبنان منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي إلى 252.
غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، أن الطائرات الحربية قصفت عشرات الأهداف التابعة لجماعة حزب الله في منطقة وادي السلوقي جنوبي لبنان.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي: "على مدار الساعات الأخيرة هاجم جيش الاحتلال عشرات الأهداف التابعة لحزب الله على أرض لبنان"، مبينا أن طائرات مقاتلة تابعة لجيش الاحتلال هاجمت قبل قليل مواقع إطلاق، ومبان عسكرية وبنى تحتية تابعة لحزب الله في منطقة وادي السلوقي.
وأضاف: "هاجمت طائرات مقاتلة بنية تحتية تابعة لـ حزب الله في منطقة لبونة، وخلال ساعات الليل تمت مهاجمة مبنى عسكري تابع للمنظمة في منطقة الطيبة".
ويوم الأربعاء، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن "طائرات مقاتلة بدأت عملية رد واسعة على لبنان، بعد أن أطلق في وقت سابق اليوم وابل من 10 صواريخ على الأقل من جنوب لبنان باتجاه مدينة صفد، ما أسفر عن مقتل جندية إسرائيلية وإصابة ثمانية آخرين، أحدهم إصابته خطيرة.
حزب الله يتوعد إسرائيل بدفع الثمن
وقال قيادي في حزب الله، إن إسرائيل ستدفع ثمن قتل مدنيين في جنوب لبنان، وذلك تعليقًا على مقتل أربعة أشخاص في قصف بطائرة مسيرة إسرائيلية على مبنى في مدينة النبطية بجنوب البلاد.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن عضو المجلس المركزي في حزب الله نبيل قاووق، قوله إن المعركة مستمرة طالما العدوان مستمر على غزة، مشيرًا إلى أن الطريقة الوحيدة التي تجبر العدو على وقف العدوان على غزة ليس إلا الانتصار في الميدان.
وأشار إلى أن هزيمة العدو في الميدان هي الطريقة الوحيدة التي تجبره على وقف الحرب على غزة، مضيفًا: "ونحن بالتنسيق والتكامل مع المقاومة في غزة والمنطقة، سنحقق الهزيمة للعدو ونصنع نصرا عظيما للأمة يأخذها إلى معادلات واستراتيجيات جديدة تقربنا من تحرير فلسطين بإذن الله".
ونوه بأن "العدو الإسرائيلي يوميا يهدد ويتمادى في قصف القرى والبلدات؛ لأنه عاجز ومأزوم في غزة، لذلك فهو يهدد ويرتجف لأنه يدرك بأن المعركة مع لبنان ستكون أصعب وأشد".
ولفت إلى أن "العدو الإسرائيلي، وبلسان كبار العسكريين، يقولون إن أكثر ما تخشاه إسرائيل في هذا الزمان هو المواجهة الواسعة مع حزب الله في لبنان، لأنهم يدركون قوة ومعادلات ومفاجآت المقاومة، ويدركون أن صواريخ ومسيرات المقاومة الإسلامية في لبنان قادرة على أن تطال كل المدن والمستوطنات والمطارات، وكل المرافق الإستراتيجية الإسرائيلية على امتداد الكيان الإسرائيلي".
استعدادات جيش الاحتلال للحرب مع حزب الله اللبناني
وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي استعدادات قوات الاحتلال لحرب في المنطقة الشمالية – المحاذية للحدود اللبنانية .
وقال هاليفي الأربعاء: "أريد أن تعرفوا شيئا واحدا، نحن لا نستكمل ذلك دون إعادة السكان إلى المطلة وكافة البلدات في المنطقة الشمالية، ومع مستوى عال للغاية من الأمان".
وأضاف خلال تفقد الوضع على الحدود اللبنانية: "الآن تسألونني كيف سيحدث ذلك؟ نحن الذين نرتدي الزي العسكري، وأنتم أيضا حينما تذهبون إلى بيوتكم، وظيفتكم التفكير عن الجاهزية للحرب.. إنها مهمتنا الأولى، ولا أحد يختلف معنا على هذه المسألة ونركز حاليا على الجاهزية للحرب في المنطقة الشمالية".
وتابع هاليفي: "هذا الحوار بيننا وبين القيادة المحلية هنا هو حوار في غاية الأهمية، وبالتالي أقول لكم إننا سنكون في نهاية المطاف جاهزين للحرب، وإذا لم ينتهِ ذلك من خلال الحرب فلن ينتهي من خلال المساومة على الإنجازات".
واختتم هاليفي قائلا: "حزب الله غير موجود هنا بالقرب من السياج، وسندفع إلى الوراء كافة القدرات، وسيكون الوضع هنا أهدأ بكثير، وسيشهد هذا المكان قدرا أكبر بكثير من الاستقرار لنقول للسكان حينها إنه يمكنهم العودة.. هل سيحدث ذلك يوم غد؟ لا على الأرجح حيث سيستغرق ذلك بعض الوقت.. وبعد حديثي مع القيادة أعتقد أن السكان أيضا يفضلون الحصول على القليل من الوقت الإضافي لكن مع تحقيق نتيجة جيدة".