رام الله / سما / قال الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إن مصادقة ما يسمى بـ’لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال الإسرائيلي’ على بناء المرحلة الأولى من حي استيطاني جديد في جبل الزيتون، والذي يضم في مرحلته الأولى 24 وحدة استيطانية، يأتي ضمن خطة اسرائيلية تقضي بالاستيلاء على القدس استيطانيا. وأوضح التميمي أن إن هذه الخطوات الإسرائيلية تهدف إلى قطع التواصل الجغرافي بين الأحياء الفلسطينية في القدس خاصة أحياء وادي الجوز والطور والصوانة والعيسوية والشيخ جراح وشعفاط وبيت حنينا وغيرها، بحيث تصبح هذه الأحياء محاطة بمشاريع استيطانية يهودية، وتحقيق تواصل جغرافيّ بين البؤر الاستيطانيّة في البلدة القديمة ومحيطها وبين المستوطنات الموجودة على أطراف مدينة القدس، كمستوطنة التلّة الفرنسيّة في الشمال، وكتلة ’ e1’ الاستيطانيّة في الشرق، ومستوطنة ’تل بيوت’ الشرقيّة في الجنوب، معتبرا بناءه جريمة مخالف وصارخة للقانون الدولي، ومخطط استئصالي احلالي يهدف الى تهجير أهالي المدينة من ديارهم والاستيلاء عليها. وأكد الدكتور التميمي ’أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي إضافة الى الإرهابي اليهودي الامريكي ارفين موسكوفيتش يقومون سنويا بتوظيف مئات الملايين من الدولارات في مشاريع تهويد المدينة المقدسة ومقدساتها خاصة المسجد الاقصى المبارك الذي يحيط به أكثر من 100 كنيس يهودي مما جعله محاصرا من جميع الجهات بشكل دائري’، مبينا أنه لم يبق من القدس إلا أحياء ممزقة وشوارع مقطعة الأوصال تحيط بها المستوطنات من كافة الجوانب اضافة الى الحواجز العسكرية وجدار الفصل العنصري الذي هدم البيوت وهجر أهلها وصادر اراضيها. وشدد الشيخ التميمي على أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين الدينية والسياسية والروحية ولا حق لليهود فيها وهي مدينة محتلة كسائر المناطق الفلسطينية والعربية التي احتلت عام1967م. ودعا رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مجلس الأمن الدولي تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على إسرائيل ووقف كل إجراءات تهويد المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهجير لأهلها ومصادرة لأراضيها وهدم لمنازل المواطنين فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني والحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك، مبينا أن ’الإرهاب’ الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس المباركة ومقدساتها بلغ حداً لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه. وطالب الشيخ التميمي الأمتين العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل والفوري لوقف مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، داعيا المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو تحمل مسئولياتهما التاريخية والإنسانية والوفاء بالتزاماتهما تجاه مدينة القدس ومقدساتها لمنع حكومة الاحتلال الإسرائيلي من المضي في تنفيذ مخططاتها بحق الأمة الإسلامية وأعز مقدساتها.