لا يوجد مجال لإسرائيل سوى الخضوع لمطالب المقاومة..

الخميس 08 فبراير 2024 06:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
لا يوجد مجال لإسرائيل سوى الخضوع لمطالب المقاومة..



كتب خليل العالول:

لم يبقى لإسرائيل ما تقوم به قي قطاع غزه اكثر ما قامت به من إجرام ومن إبادة جماعية شملت البشر والحجر والشجر بدون أي شعور إنساني وهو ما يخالف كل القوانين الدولية للحروب، ورغم كل هذا الدمار والقتل الهائل حيث وصل عدد الشهداء من المدنيين ما يزيد عن 30 الف يزيد عن 10 الاف من الاطفال بما فيهم من بقوا تحت الأنقاض ومن المفقودين، رغم كل ذلك لم تحقق إسرائيل أهدافها من الحرب وهي تخليص الرهائن والقضاء على المقاومة، الايمان والصبر هم سلاح المقاومة في صمودهم، وصمودهم واستبسالهم هو من يحقق النصر وخضوع إسرائيل لمطالبهم فمزيدا من الصبر والشجاعة والله معكم ان الله مع الصابرين.

اعتقد ان إسرائيل ستوافق أخيرا على مطالب المقاومة للأسباب التالية:
السبب الأول والاهم هو صمود المقاومة في الميدان وتكبيد إسرائيل خسائر بشرية في جنوده وضباطه كل يوم وهذا ما لا تتحمله إسرائيل ولهذا السبب انسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزه عام 2005 وذلك لتكبده خسائر بشرية كل يوم وبقي يحاصرها من البر والبحر والجو ، ولا ننسى ما قاله اسحق رابين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق الذي اغتيل من قبل إسرائيلي متطرف حيث قال : انني أحلم ان أصحو صباحا لأجد قطاع غزه قد غرق في البحر، لهذا السبب لا اعتقد ان إسرائيل تريد العودة الى ذلك الوضع، لهذا السبب يقول وزير الدفاع الإسرائيلي انه يريد سنوات للقضاء على المقاومة في قطاع غزه وهو يعرف ان ذلك لن يحدث، وفي الحقيقة لن يستطيعوا الصمود ولن يقبلوا البقاء في قطاع غزه لانهم يعرفون أنها ستكون حرب استنزاف لجنودهم كما كان الوضع قبل 2005 ، هذا السبب هو أيضا من منع إسرائيل من اجتياح قطاع غزه في الحروب السابقة مع القطاع.

استراتيجية إسرائيل تعمل على القضاء على أي قوه تعادي وتهدد امن إسرائيل ، بعد فشل إسرائيل القضاء على المقاومة الفلسطينية باستخدام القوة حاولت القضاء على المقاومة في قطاع غزة عن طريق إدخال السلطة الفلسطينية وهو الحل الأقل تكلفة حسب ما قالته وزيرة خارجية إسرائيل سابقا السيدة تسيفي لبني على ان تقوم السلطة بمنع سلاح المقاومة، وقد حاولت إسرائيل بعد فشلها في القضاء على المقاومة الإسلامية في لبنان باستخدام القوة العسكرية حاولت ولا زالت تحاول للقضاء على المقاومة الإسلامية في لبنان عن طريق شحن وتسليح وتمويل قوى لبنانية بدعم من أمريكا ودول عربية لمواجهة المقاومة اللبنانية وطعنها في الظهر وفرض حرب داخلية في لبنان للتخلص من المقاومة او اضعافها وقد فشلت إسرائيل في كلا الجبهتين حتى الان.
السبب الثاني في رائي هو وحدة ساحات المقاومة وخاصة في لبنان حيث تكبد إسرائيل خسائر بشرية ومادية كل يوم والأكثر تأثيرا هو تهجير المستوطنين من شمال فلسطين المحتلة والضاغط بشدة على الحكومة الإسرائيلية كما ان جبهة اليمن التي ارعبت الأمريكيين والتي ان استمرت في منع السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية من عبور البحر الأحمر سوف تؤثر على أسعار السلع وعلى الاقتصاد العالمي والتي لا تتحمله الدول الغربية، ولا ننسى جبهة العراق التي أربكت الأمريكيين والإسرائيليين.
السبب الثالث هو وجود الرهائن الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية وعدم قدرة إسرائيل تحريرهم بالقوة وزيادة الضغط من قبل أهالي الرهائن واصدقائهم على الحكومة الإسرائيلية بأنهم يريدون إرجاع احبابهم احياء وليس امواتا.
كاتب فلسطيني