بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، تطورات الأوضاع بالمنطقة وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة ومحيطه.
ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، تلقى ابن فرحان اتصالا هاتفيا من بلينكن “جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة ومحيطه، والجهود المبذولة للتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية”.
وفي وقت سابق الخميس، أنهى بلينكن زيارة هي السابعة لإسرائيل والخامسة للمنطقة بعد هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ضمن جولة شملت أيضا السعودية وقطر والأردن ومصر والأراضي الفلسطينية، في إطار بحث صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
من جهته، شدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على موقف المملكة الداعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، “والداعي إلى اضطلاع كافة المانحين بدورهم الداعم لمهامها تجاه الفلسطينيين”.
جاء ذلك بينما يعاني سكان قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة على خلفية الحرب الإسرائيلية المدمرة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمتها بتهمة الإبادة الجماعية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان على منصة “إكس”، إن الوزير ابن فرحان استقبل بمقر الوزارة في الرياض المفوض العام لـ”أونروا” فيليب لازاريني، والوفد المرافق له.
وأضاف البيان أنه “جرى خلال الاستقبال استعراض التعاون بين المملكة ووكالة الأونروا وسبل تعزيزه”.
وأكد الوزير “موقف المملكة الداعم للوكالة والداعي إلى اضطلاع كافة المانحين لوكالة الأونروا بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه الفلسطينيين، للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي تشهدها فلسطين المحتلة”.
ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها لـ”أونروا”، وهي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد.
وجاء قرار تعليق التمويل على خلفية مزاعم إسرائيلية أن موظفين من “أونروا” بغزة، شاركوا في هجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في هذه المزاعم.
وتأتي الادعاءات الإسرائيلية تجاه “أونروا” بينما تشن تل أبيب منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.