حذر أعضاء مسلمون في حزب العمال، أكبر الأحزاب المعارضة في بريطانيا، من مغبة خسارة الحزب أصوات الناخبين المسلمين في البلاد إذا لم يغير من موقفه “الداعم لإسرائيل” بشأن غزة.
جاء ذلك في بيان صادر عن شبكة العمال المسلمين (LMN) التي تضم نوابا مسلمين ورؤساء بلديات وأعضاء في حزب العمال.
وأشار البيان إلى أن الناخبين المسلمين يعتبرون من أكثر الناخبين ولاء لحزب العمال في بريطانيا.
ووصف البيان أن المجتمع البريطاني المسلم يعيش “أزمة” مع حزب العمال، مشيرا إلى انقطاع الرابط بين الناخب المسلم والحزب بحسب آخر الاستطلاعات.
وأكد أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ أكثر من 4 أشهر، لها دور بارز في الجفاء بين الناخب المسلم وحزب العمال.
وأضاف أن رد فعل حزب العمال البريطاني الهجمات الإسرائيلية “غير مقبولة ومؤلمة للغاية ” بالنسبة لمسلمي بريطانيا.
وتابع: “يبعث الناخبون المسلمون برسالة واضحة مفادها أنهم لن يدعموا أي حزب لا يستطيع إبداء معارضة قوية ضد الجرائم المرتكبة ضد سكان غزة”.
وشدد أنه على قيادة حزب العمال أن تغير مسارها أو تخاطر بخسارة دعم المجتمع المسلم الذي استمر لأجيال.
ويعد حزب العمال أكبر حزب معارض في بريطانيا، حيث إن الحزب لا يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة؛ بل ويعرب في كل فرصة عن دعمه لإسرائيل.
ويدعم حزب العمال موقف الحكومة بشأن غزة وخطابها المتعلق بـ”الهدنة الإنسانية المؤقتة” في الصراع و”وقف إطلاق نار مستدام”.
ووفقا للحكومة البريطانية، فإن “وقف إطلاق النار المستدام” يشمل تدمير حركة حماس بحيث لا تتمكن من تهديد إسرائيل مرة أخرى.
وفي الوقت الذي تتوحد فيه مواقف ورؤى الحكومة والمعارضة البريطانية حول رفض وقف إطلاق النار في غزة قبل القضاء على حماس، تخرج أصوات مغايرة من أعضاء ونواب في حزب العمال على المستوى الفردي ينتقدون سياسة حزبهم ويدعون إلى وقف إطلاق النار في القطاع.