عدوان أمريكي على سوريا والعراق رداً على هجوم الأردن

السبت 03 فبراير 2024 01:05 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عدوان أمريكي على سوريا والعراق رداً على هجوم الأردن



وكالات/سما/

  شنّت القوات الأمريكية، الجمعة، غارات جوية على الحرس الثوري الإيراني وفصائل موالية لطهران، وقد ضربت أكثر من 85 هدفا في العراق وسوريا، وفق ما أعلن الجيش الأمريكي,

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية على شبكة للتواصل الاجتماعي أن “الغارات الجوية شنّت بواسطة أكثر من 125 من الذخائر الدقيقة”، موضحة أن الأهداف شملت مراكز قيادة وتحكّم واستخبارات وكذلك مرافق لتخزين الصواريخ والمسيّرات تابعة لفصائل مسلّحة وقوات إيرانية “سهّلت هجمات على قوات أمريكية. وقوات التحالف”.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الضربات الأمريكية التي شنّت الجمعة على أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا ردا على هجوم بمسيّرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن مؤخرا “ستتواصل”.

وجاء في بيان للرئيس الأمريكي “ردنا بدأ اليوم. وسيتواصل في أوقات وأماكن من اختيارنا”.

وأضاف “لا تسعى الولايات المتحدة إلى نزاع في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر في العالم. لكن ليعلم أولئك الذين قد يسعون لإيذائنا أنكم إذا آذيتم أميركيا فسنرد”.


وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 13 مقاتلاً من الموالين لإيران في شرق سوريا جراء ضربات أمريكية.

واستهدفت  ضربات ليل الجمعة السبت مواقع فصائل مسلّحة موالية لإيران في غرب العراق، خصوصا منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سوريا، وفق ما أفاد مصدران أمنيان عراقيان.

وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية العراقية طالبا عدم كشف هويته بـ”استهداف أحد مقار الفصائل ضمن منطقة القائم”، لافتا إلى أن المستهدف في الضربة هو “مخزن للسلاح الخفيف بحسب معلومات أولية”.

وأكد مسؤول في الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية، الضربة مشيرا إلى قصف آخر استهدف موقعا في منطقة عكاشات، الواقعة إلى الجنوب.

وأعلنت جماعية شيعية عراقية تدعى “حركة النجباء”، تعرض مستودع أسلحة تابع للحشد الشعبي، لقصف أمريكي في محافظة الأنبار (غرب) الحدودية مع كل من سوريا والأردن والسعودية.
وذكر حساب في تلغرام تابع لمليشيا “حركة النجباء” الشيعية المدعومة إيرانيا في العراق أن مستودع أسلحة، تابع للحشد الشعبي في منطقة عكاشات، بالأنبار، تعرض لضربات أمريكية.

ويُعتقد بأن الضربات ليست سوى موجة أولى من رد إدارة الرئيس جو بايدن على هجمات مطلع الأسبوع التي نفذها مسلحون مدعومون من إيران.

ولم تستهدف الضربات الأمريكية أي مواقع داخل إيران، لكن يرجح أن تذكي مخاوف تصاعد التوتر في الشرق الأوسط نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر على غزة.

وقالت وسائل إعلام سورية اليوم الجمعة إن “عدوانا أمريكيا” على مواقع في صحراء سوريا وعلى حدودها مع العراق أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وجاء الإعلان عن الضربات بعد ساعات فقط من حضور بايدن وقادة من وزارة الدفاع (البنتاغون) مراسم وصول رفات الجنود الأمريكيين الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم على الأردن إلى قاعدة دوفر الجوية بولاية ديلاوير.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة قدرت أن الطائرة المسيرة التي قتلت الجنود الثلاثة إيرانية الصنع.