أظهر استطلاع لوكالة "أسوشيتد برس"، الجمعة، أن نصف الأمريكيين البالغين يرون أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تجاوزت الحد اللازم" في حربها المتواصلة على قطاع غزة.
وأوضح الاستطلاع الذي أجرته الوكالة بمشاركة مركز AP-NORC، أن 33% من الجمهوريين يقولون الآن إن الرد العسكري الإسرائيلي قد ذهب إلى أبعد من اللازم، مقارنة بـ 18% في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي. ويتفق مع ذلك 52% من المستقلين، مقارنة بـ 39%. كما يقول 62% من الديمقراطيين إنهم يشعرون بهذه الطريقة، وهي نفس الأغلبية تقريبا التي كانت في استطلاع تشرين الثاني /نوفمبر.
ووجد الاستطلاع أن 50% من البالغين الأمريكيين يعتقدون الآن أن الهجوم العسكري الإسرائيلي قد تجاوز ما ينبغي أن يكون. وهذا أعلى من 40% في استطلاع AP-NORC الذي أجري في نوفمبر.
وأُجري الاستطلاع الجديد في الفترة من 25 إلى 28 كانون الثاني /يناير، وتزامن ذلك مع مقتل ثلاثة جنود أمريكيين شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية، وهي أول حالة وفاة بين العسكريين الأمريكيين في المنطقة منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وأشار الاستطلاع، إلى تصاعد رفض الطريقة التي يتعامل بها الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته مع الحرب التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي.
ولفت الاستطلاع إلى أن 6 من كل 10 ديمقراطيين غير بيض لا يوافقون على الطريقة التي يتعامل بها بايدن مع الصراع، بينما يوافق حوالي نصف الديمقراطيين البيض.
والجدير بالذكر أن حوالي 7 من كل 10 ديمقراطيين تحت سن 45 لا يوافقون على ذلك. وهذا عكس موقف الديمقراطيين الأكبر سنا، الذين يوافقون عليه بما يقرب من 6 من كل 10، حسب "أسوشيتد برس".
وأظهر الاستطلاع أيضا أن حوالي نصف البالغين الأمريكيين يشعرون بقلق بالغ أو شديد من أن الحرب الإسرائيلية على غزة، ستؤدي إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ119 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 27 ألفا و131 شهيدا، والجرحى إلى 66 ألفا و287 مصابا بجروح مختلفة. إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.