قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن المرحلة الثالثة من الحرب على غزة، ستستغرق نصف عام إضافيّ.
جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة ("كان 11")، اليوم الثلاثاء، والتي أشارت إلى أن نتنياهو كان قد قال ذلك، خلال "الجزء المغلق" من جلسة الحكومة التي عُقدت هذا الأسبوع، والتي لفت فيها إلى أن الجيش الإسرائيلي سيحتاج إلى نصف عام، لإنهاء المرحلة الثالثة من الحرب، و"التي قد بدأت بالفعل في شمالي قطاع غزة".
وقال نتنياهو لوزرائه: "كما قلنا مسبقا؛ إن الجزء الجويّ سيستمرّ ثلاثة أسابيع، وهكذا كان، وكما قلنا إن الجزء الثاني من المناورة الواسعة ستستمرّ ثلاثة أشهر، وهكذا كان".
وأضاف نتنياهو: "وهكذا نقول إن الجزء الثالث من ترسيخ السيطرة، والتطهير، سيستمرّ نصف عام".
وقالت هيئة البث: “قام الجيش بتخفيض عدد الجنود في غزة، من خلال تسريح جنود احتياط وإخراج الجنود بشكل منتظم للتجديد والاستعداد للقتال بشكل مركز”.
وأضافت: “أما المرحلة الثالثة فمن المتوقع أن تشمل إنهاء المناورات البرية، وتخفيض القوات، وتسريح جنود الاحتياط، والانتقال إلى الغارات المستهدفة”.
وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يتم في المرحلة الثالثة إنشاء ما يشبه المنطقة الأمنية في قطاع غزة”، دون مزيد من التفاصيل.
مسؤول إسرائيليّ: المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى "لا تزال مستمرّة"
وفي سياق ذي صلة، أوردت هيئة البثّ الإسرائيليّة، نقلا عن مسؤول إسرائيليّ لم تسمّه، أن المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، "لا تزال مستمرّة، ولم نتلقّ ردّا سلبيًّا"، وذلك بعدما أفادت وكالة "أسوشييتد برس" في تقرير، اليوم، بأن حماس قد رفضت المقترحا الإسرائيلي للإفراج عن المحتجزين، مقابل وقف إطلاق النار لشهرين، و"السماح" لكبار قادة حماس في غزة بمغادرة القطاع إلى دول أخرى.
ونقلت "أسوشييتد برس" الأميركية، في وقت سابق اليوم، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن حركة حماس تصر على رفضها إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين في غزة، حتى تنهي إسرائيل حربها المتواصلة على غزة منذ 109 أيام، وتسحب قواتها من القطاع.
وقال المسؤول إن مصر وقطر، اللتان تلعبان دور الوساطة بدعم أميركي بين حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلية، تعملان على تطوير مقترح متعدد المراحل لمحاولة سد الفجوات بين الجانبين؛ علما بأن الجانب الإسرائيلي يرفض مناقشة العروض التي تشمل التزاما بوقف الحرب على غزة، الأمر الذي تشترطه حماس.
وكان نتنياهو، قد قال في اجتماع عقده أمس، الإثنين، مع مجموعة من ممثلي عائلات المحتجزين في غزة، إن إسرائيل قدمت مبادرة للوسطاء لم يكشف عن تفاصيلها، في محاولة للإفراج عن المحتجزين، مشددا أن إسرائيل ترفض مناقشة مقترحات تشمل التزاما بإنهاء الحرب على غزة.