غالانت: طالما استمر القتال في غزة فسيكون هناك قتال مع “حزب الله”

الجمعة 19 يناير 2024 07:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
غالانت: طالما استمر القتال في غزة فسيكون هناك قتال مع “حزب الله”



القدس المحتلة/سما/

قال وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه من الممكن أن تتوسع المواجهات العسكرية مع “حزب الله” اللبناني إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية تسمح بتغيير الوضع الأمني على الحدود.


جاء ذلك لدى تفقد غالانت، مساء اليوم الجمعة، قوات الجيش قرب الحدود مع لبنان وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وقال غالانت: “نتيجة العملية ضد حزب الله هي نتيجة جيدة بحسب ما حددناه”.


وأضاف: “نتصدى ونحبط محاولات التسلل، ندفع حزب الله بعيدا عن السياج الحدودي، نضربه، نستهدف عناصره حتى داخل القرى، وحتى داخل المحميات الطبيعية، ونستهدف الصواريخ المضادة للدروع ومن يحاولون إطلاقها”.


وأشار غالانت إلى أنه “يقدر أنه طالما استمر القتال في الجنوب (غزة)، سيكون هناك قتال في الشمال (على الحدود مع لبنان)”.


وأضاف: “لا أرغب في الحرب، ولا أريد أن أعتبرها خيارا أول، ولذلك نحاول استنفاد الخيار التوافقي. لكن إذا اضطررنا لاستخدام القوة لإعادة سكان الشمال إلى ديارهم – فسنستخدمها. والجيش مستعد لحماية مواطني البلاد”.


وأمس الأول (الأربعاء)، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن احتمالية اندلاع حرب مع “حزب الله” خلال الشهور المقبلة كبيرة.
وقال هاليفي خلال تفقده قوات الاحتياط قرب الحدود مع لبنان: “لست أعلم متى ستندلع الحرب في الشمال، لكني أستطيع القول إن احتمال حدوثها في الأشهر المقبلة أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي”، وفق صحيفة “هآرتس”، وإذاعة الجيش الإسرائيلي.


وتابع رئيس الأركان الإسرائيلي: “نريد الوصول إلى هدف واضح للغاية في لبنان – وهو إعادة السكان (الإسرائيليين) إلى جميع البلدات في الشمال. ونحن نفهم أن هذا يجب أن يمر عبر تغيير مهم للغاية”.
وقال هاليفي إنه يعتقد أن الجيش الإسرائيلي سيدخل الحرب على الحدود الشمالية “بقدرات، ومفاجآت وعندما يتعين علينا ذلك، سنتقدم بكل قوتنا”.
ومع اندلاع الحرب، أخلى نحو 160 ألف إسرائيلي منازلهم الواقعة في المستوطنات القريبة من قطاع غزة، وكذلك القريبة من الحدود مع لبنان، بعد دخول “حزب الله” كجبهة مساندة لحركة حماس في الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد قطاع غزة.


وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترًا وتبادلًا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.


وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 25 ألف شهيد وأكثر من 60 ألف مصاب.