قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الأربعاء، إن بلاده "تريد انتهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني" في قطاع غزة "في أقرب وقت ممكن"، معرباً عن الحاجة إلى "إدخال المساعدات وإخراج الرهائن في القطاع".
وأفاد كاميرون، في جلسة نقاشية بالمنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس في سويسرا: "نريد أن ينتهي هذا الصراع في أقرب وقت ممكن، ولا نريد استمراره لفترة أطول من اللازم".
وتحدث وزير خارجية بريطانيا عن مدى إمكانية تحويل أي هدنة قادمة في غزة إلى وقف دائم لإطلاق النار، مضيفاً: "دعونا نحصل على هدنة، ونوفر المساعدات ونخرج الرهائن، ثم نرى ما إذا كان بإمكاننا تحويل ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار".
في موازاة ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إن هجمات ما وصفه بـ"محور المقاومة" على إسرائيل ومصالحها "ستتوقف إذا انتهت الحرب في غزة"، محذراً من احتمال مفاقمة الصراع للتوتر في الشرق الأوسط.
وقال عبد اللهيان، خلال كلمته في دافوس، إن "انتهاء الإبادة الجماعية في غزة سيؤدي إلى نهاية الأعمال العسكرية والأزمات في المنطقة". وأضاف أن "أمن البحر الأحمر مرتبط بالتطورات في غزة، والجميع سيعاني إذا لم تتوقف جرائم إسرائيل في غزة... كل جبهات (المقاومة) ستظل نشطة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد قال، اليوم الأربعاء، إن "العالم يقف متفرجاً بينما يقتل ويشوّه ويقصف المدنيون، معظمهم من النساء والأطفال، ويُجبرون على ترك منازلهم ويُحرمون من الحصول على المساعدات الإنسانية".
ودعا غوتيريس إلى التزام دولي بحل الدولتين باعتباره "الأساس لشرق أوسط مستقر"، من خلال عملية تؤدي إلى "سلام مستدامٍ للإسرائيليين والفلسطينيين"، مؤكداً أنّ "هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف المعاناة ومنع امتدادها الذي قد يؤدي إلى إشعال المنطقة بأسرها".
على صعيد متصل، قال محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إن إعادة بناء الوحدات السكنية في غزة ستتطلب ما لا يقل عن 15 مليار دولار، وذلك في ظل دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الثالث بعد المائة، مضيفاً، خلال حديثه في دافوس، أن جهود إعادة الإعمار ستكون هائلة، وأن الاحتياجات المالية ضخمة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى اليوم 24 ألفاً و448 شهيداً و61 ألفاً و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمائة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بآلاف المباني والمنازل والبنى التحتية.