نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر وصفته بـ"المطلع" قوله إن شركة قطر للطاقة، إحدى أكبر مُصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، توقفت عن إرسال ناقلات عبر البحر الأحمر رغم استمرار الإنتاج.
وهو ما أكدته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية.
وبحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبيرغ"، فإن ما لا يقل عن 5 ناقلات للغاز الطبيعي المسال تديرها قطر، توقفت وهي في طريقها نحو الممر المائي الحيوي في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، منذ الجمعة.
وأدى التصعيد في المنطقة إلى عرقلة ما لا يقل عن أربع ناقلات للغاز الطبيعي المسال مطلع الأسبوع بعد أن شنت القوات الأمريكية والبريطانية ضربات جوية وبحرية على جماعة أنصار الله الحوثية ردا على هجمات الجماعة على سفن في البحر الأحمر.
اقرأ أيضا:
بسبب استمرار هجمات الحوثيين.. خبير يكشف حجم تراجع عبور السفن بالبحر الأحمر
ووفقا لبيانات تتبع السفن من "إل.إس.إي.جي"، فإنه تم تحميل ناقلات "الغارية" و"الحويلة" و"النعمان" في رأس لفان في قطر وكان من المفترض أن تتجه إلى قناة السويس لكنها توقفت قبالة ساحل عمان في 14 كانون الثاني/ يناير. وتوقفت الناقلة "الركيات" يوم 13 كانون الثاني/ يناير في طريقها بالبحر الأحمر.
وقال مصدر مطلع على الأمر: "إنها فترة توقف للحصول على المشورة الأمنية. إذا ظل المرور (عبر) البحر الأحمر غير آمن فسنمر عبر رأس الرجاء الصالح".
وقال المصدر: "الأمر لا يتعلق بوقف الإنتاج".
ولم يرد مكتب الإعلام الدولي لدولة قطر أو شركة قطر للطاقة على طلبات للتعليق.
ولم يرد ملاك ومشغلو الناقلات الأربع، ومن بينها تيكاي شيبينغ غلاسجو وبروناف لإدارة السفن وناقلات القطرية وشركة ستاسكو وهي ذراع التجارة والشحن لشركة شل، على الفور على طلبات التعليق.
ووفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن، فإن قطر ثاني أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم شحنت أكثر من 75 مليون طن من الوقود في عام 2023. وذهب 14 مليون طن منها إلى مشترين في أوروبا و56.4 مليون طن إلى آسيا.
وفي حين غيرت العديد من ناقلات الغاز الطبيعي المسال مسارها منذ الشهر الماضي، فقد واصلت أخرى الإبحار بمحاذاة اليمن عبر البحر الأحمر وقناة السويس.
وانخفض سعر الغاز الطبيعي المسال في آسيا في المعاملات الفورية إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 10.10 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، الجمعة، مدعوما بمستويات تخزين جيدة في كل من أوروبا وشمال شرق آسيا.
وارتفعت أسعار النفط واحدا بالمئة، الجمعة، عقب الضربات لكنها استقرت يوم الاثنين مع ترقب المستثمرين لأي اضطرابات في إمدادات النفط أو الغاز في الشرق الأوسط.
وشنت القوات الأمريكية والبريطانية، فجر الجمعة، عشرات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وأعلن الحوثيون أن الضربات أدت إلى مقتل 5 عناصر في صفوفهم.
وفجر السبت، استهدفت الولايات المتحدة مجددا قاعدة جوية في صنعاء خاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014. وقال الجيش الأمريكي إنه ضرب "موقع رادار في اليمن".