نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مقالا مطولا كشفت من خلاله عنصرا أساسيا لكل قوة عسكرية في العالم بما فيها الجيش الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة في المقال إنه "وفي الأعمال الداخلية لأي قوة عسكرية هناك عنصر حاسم يحافظ على الثبات الجسدي والعقلي لجنودها وهي التغذية".
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أنه منذ بداية الحرب واجه الجيش الإسرائيلي التحدي المتمثل في إطعام عدد كبير من الجنود المشاركين في القتال، ويبدو أن الجيش كان مستعدا بشكل كاف لهذه المهمة.
ونشرت الصحيفة قائمة من الوجبات والأطعمة التي تقدم لجنود الجيش الإسرائيلي، حيث ذكرت أنه يتناول لفائف اللحوم، والوجبات الجاهزة، ومساحيق البروتين، والمواد الهلامية للطاقة، والوجبات الساخنة، والحلويات، والوجبات الخفيفة، والحساء، والكعك، وحبوب الإفطار (cereals)، واليخنات (hotpot)، والفواكه والخضروات محكمة الغلق.
وأشارت إلى أن ما ذكرته ليس إعلانا عن منتج غذائي بل هو لمحة عن القائمة الغذائية المقدمة لجنود الجيش الإسرائيلي في ساحات القتال في غزة.
وأفادت بأنه من بين التحديات العديدة التي واجهها الجيش الإسرائيلي مع اندلاع الحرب كانت كيفية إطعام هذا العدد الكبير من الجنود في القتال، بعيدا عن قاعات الطعام الكبيرة في القواعد والبؤر الاستيطانية.
وأوضحت الصحيفة أن الثورة الصحية العالمية في السنوات الأخيرة إلى جانب الوعي المتزايد بأهمية التغذية الجيدة للصحة البدنية والعقلية، أدت إلى تحول في النهج على رأس قيادة الجيش الإسرائيلي، حيث يعترف بأن الأداء الأمثل في ساحة المعركة يرتبط ارتباطا وثيقا بالتغذية الدقيقة المقدمة لقواته ويعمل وفقا لذلك.
وبينت أنه وفي السنوات الأخيرة بذل قادة الجيش الإسرائيلي جهودا كبيرة لضمان حصول الجنود على وجبات غذائية سليمة وفقا لمعايير صارمة.
وفي المقابل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان له أن 800 ألف مواطن مهددين بالموت بسبب سياسة التجويع والتعطيش الإسرائيلية.