أعلنت وزارة التعليم العالي الجزائرية منح 1000 طالب فلسطيني مقيم بالبلاد، راتبا شهريا بقيمة 10 آلاف دينار جزائري أي ما يعادل 70 دولار أمريكي، لمساعدتهم على تجاوز الظرف الحالي.
وبحسب قرار صادر عن الوزارة، سيتم صب المنحة لمدة 3 أشهر، على أن تحدد أسماء المستفيدين ضمن قائمة من ألف طالب من أجل دفع المبلغ عبر حساباتهم البريدية في الولايات التي يقيمون بها.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء الأخير، قد أصدر توجيهات لوزير التعليم العالي والبحث العلمي بدراسة وضعية الطلبة الفلسطينيين بالجزائر، بهدف التكفل بهم “فورا” عقب انقطاع الاتصالات بينهم وبين ذويهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي تعقيبه على ذلك، ثمن سفير دولة فلسطين بالجزائر، فايز أبو عيطة، توجيهات الرئيس تبون مبرزا الدعم المتواصل واللامتناهي للسلطات الجزائرية للشعب الفلسطيني في كل المجالات”، وفق ما قال.
وسبق هذا القرار، إعلان الهلال الأحمر الجزائري، تقديم مساعدات إنسانية للطلبة الفلسطينيين المقيمين بالجزائر، في إطار اتفاقية مبرمة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكدت ابتسام حملاوي رئيسة الهلال الأحمر الجزائري دور مؤسستها الإنسانية في “تقديم المرافقة والعون لهم، لاسيما في هذه الفترة العسيرة التي يعرفها قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني على سكانه العزل”، مبرزة ضرورة الوقوف مع الطلبة الفلسطينيين في كل الظروف.
ويزاول عدد معتبر من الطلبة الفلسطينيين دراستهم في الجزائر، حيث يقبلون على تخصصات علمية مثل الطب والهندسة والبيولوجيا كما يدرسون أيضا تخصصات قانونية واجتماعية، وذلك في مختلف الجامعات الجزائرية التي يفوق عددها الخمسين.
وإلى جانب الطلبة، تسترعي معاناة المرأة والطفل في غزة اهتماما خاصا في الجزائر. وقد أطلقت جمعية البركة خلال الشهر الماضي، مبادرة لإسناد المرأة والطفل في غزة، تتضمن برنامج للتكفل وإعالة المحتاجين الذين تضرروا جراء العدوان.
وأبرز رئيس الجمعية، أحمد براهيمي، أن هذه الخطوة تأتي في ظل وجود حاجة ملحة لرفع الدعم بالنظر لفداحة الخسائر والضرر الذي لحق بأهل غزة الصامدين. وشارك في هذه المبادرة عدة مؤثرين وشخصيات عامة جزائرية، بينهم الوزيرة السابقة سليمة سواكري التي أمدت “أهل غزة محرومون من ضروريات الحياة ما يجعل الوقوف معهم فريضة” والفنانة بهية راشدي التي أكدت أن في قلب كل جزائري نار تحترق حتى تحرير فلسطين. وبعد العدوان، أطلقت جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني حملة “الوعد المفعول” التي ساهمت في فتح المآوي في غزة وتزويدها بالأكل، والشرب والأغطية والأدوية.
وفي الجانب الإغاثي تجري السلطات الجزائرية تنسيقا مع نظيرتها المصرية لإجلاء الجرحى في قطاع غزة للجزائر، حيث من المقرر استقبال 450 جريحا فلسطينيا؛ معظمهم من الأطفال.
ورغم الجهود المعلنة، تدعو أحزاب ومنظمات جزائرية إلى مزيد من الأعمال التضامنية، من خلال تنظيم تليطون وطني لإشراك الشعب في جمع التبرعات والتضامن مع الشعب الفلسطيني بدعم من كل القنوات الفضائية، و”اعتماد شهداء طوفان الأقصى في قائمة ذوي الحقوق لدى وزارة المجاهدين”، وفق ما سبق اقتراحه في وثيقة مسلمة للرئاسة.