تقرير: نتنياهو متخوف من "تمرد" يطيح به من "الليكود"

الثلاثاء 09 يناير 2024 05:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: نتنياهو متخوف من "تمرد" يطيح به من "الليكود"



القدس المحتلة/سما/

تزايدت التخوفات لدى مقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الأيام الأخيرة، من حدوث تمرد في حزب الليكود والقيام بالاشتراك مع أحزاب المعارضة بالإطاحة به خلال ولاية الكنيست الحالية، وفق ما أفاد موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الثلاثاء.

وفي خلفية تمرد كهذا، تزايد الإحباط وتخوف من "غليان آخذ بالانتشار" في أوساط أعضاء كنيست في الليكود. وتعالت بينهم، مؤخرا، انتقادات حول أداء الحزب خاصة والائتلاف عامة، في موازاة تزايد المحاولات لتنفيذ خطوات ضد نتنياهو، حسب "واينت".

وأمح إلة ذلك، وفقا لـ"واينت"، رئيس المعارضة، يائير لبيد، أمس، عندما دعا قادة كتلة "المعسكر الوطني"، الوزراء بيني غانتس وغادي آيزنكوت وغدعون ساعر، إلى الانسحاب من حكومة نتنياهو التي انضموا إليها في بداية الحرب على غزة.

وقال لبيد خلال اجتماع كتلة حزبه في الكنيست، إن "دولة إسرائيل بحاجة إلى حكومة أخرى، ورئيس حكومة آخر". وأضاف أن حزبه "ييش عتيد سيمنح 24 إصبعا (عدد نوابه في الكنيست) لأي خطوة تهدف لتغيير الحكومة، من خلال انتخابات أو حكومة بديلة. ويمكن أن يرأسها بيني، غادي أو (عضو الكنيست من الليكود) يولي إدلشتاين".


وبدأ نتنياهو بإعادة أعضاء كنيست من الليكود يثق بهم وكانوا قد استقالوا من عضوية الكنيست، بموجب "القانون النرويجي"، بعد تعيينهم في مناصب وزارية. ومن أجل إعادتهم إلى عضوية الكنيست، يتعين عليهم الاستقالة من مناصبهم الوزارية.

وأعلن عن خطوة كهذه، أمس، وزير المساواة الاجتماعية، عَميحاي شيكلي، الذي استقال من منصبه الوزاري. ويتوقع أن يستقيل الوزراء بذريعة تقليص الميزانيات لوزاراتهم. ويعتبر شيكلي عضو كنيست موثوق بدعمه لنتنياهو بالنسبة للمقربين من الأخير، وكذلك وزراء استقالوا من الكنيست بموجب "القانون النرويجي، وذلك من أجل لجم خطوات غير متوقعة، خاصة من أعضاء كنيست جدد يصعب على نتنياهو توقع أداءهم.


ونقل "واينت" عن قيادي في الليكود قوله إن "التوفير بأموال الجمهور من خلال إعادة النرويجيين إلى الكنيست، ليس مهما مثل القلق من أعضاء الكنيست النرويجيين. ويوجد شعور أن قسما من أعضاء الكنيست النرويجيين مرتبكون قليلا، مؤخرا، وثمة شعور بأنه ينبغي رص الصفوف".

يشار إلى أن شيكلي وزير في وزارتين واستقال من إحداهما، ولذلك يتعين عليه الاستقالة "بصورة اصطناعية" من كلتا الوزارتين وبعدها يتم تعيينه مجددا كوزير للشتات، لكن ثمة تخوف في الائتلاف من وجود أغلبية في الكنيست للمصادقة على خطوة كهذه. ويمارس الليكود ضغوطا على أحزاب في الائتلاف لتنفيذ خطوات مشابهة.

وأشار "واينت" إلى أنه يتوقع أن تصوت كتلة "المعسكر الوطني" ضد إعادة تعيين شيكل وزيرا، وكذلك قسم من أعضاء الكنيست "النرويجيين" إلى جانب أعضاء كنيست من الليكود انتقدوا وجود وزارات غير ضرورية.

ونقل "واينت" عن قياديين في الليكود قولهم إن "النرويجيين الأوائل الذين سيخرجون هم أولئك الذين يثيرون مشاكل، لكن وراءهم في قائمة المرشحين يوجد مرشحون يتحدثون بحرية ضد شكل إدارة الحرب (على غزة) وشكل أداء الائتلاف خلالها، وثمة حاجة لإخراج هؤلاء من الكنيست".