الرئيس الجزائري يصدر قرارا للتكفل الفوري بالطلبة الفلسطينيين

الإثنين 08 يناير 2024 09:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس الجزائري يصدر قرارا للتكفل الفوري بالطلبة الفلسطينيين



الجزائر/سما/

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن ما يتعرض له الصحافيون في غزة هو استهداف مقصود وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وذلك في سياق تقديمه واجب العزاء في اغتيال الصحافي حمزة الدحدوح نجل مدير مكتب الجزيرة في غزة.

وذكر الرئيس الجزائري أنه تلقى بمزيد من الأسى والحزن نبأ اغتيال الصحافي حمزة وائل الدحدوح، نجل الصحافي في قناة الجزيرة وائل الدحدوح، برصاص الغدر الصهيوني، ليرتقي شهيدًا ويلتحق بمعظم أفراد أسرته الشهداء، جراء العدوان الصهيوني الهمجي، معتبرا أن هذا الاستهداف “مقصود للأطقم الإعلامية التي تؤدي دورها، وانتهاكٌ صارخ للقانون الدولي الإنساني وحق الحماية التي يخولها لهم”.

وأضاف تبون أنه إذ يعزي والده، وائل الدحدوح وعائلته، فإنه يعزي من خلالهم كلّ أهالي الصحافيين الشهداء، الذين قضوا في هذا العدوان الغاشم المستمر على غزة. وأبرز أن “ذكراهم ستظل خالدة، ووصمة عار تلاحق الاحتلال، في كل زمان ومكان، شاهدةً على تكميم أصوات الحرية وطمس حقيقة الجرائم الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

من جانبها، استنكرت حركة البناء الوطني سياسة الكيان الصهيوني الممنهجة في استهداف الصحافيين لحجب حقيقة ما يجري فيه من مجازر ومآسي وجرائم بشعة في حق المدنيين وفي حق الصحافة والتي كان آخرها قصف سيارة طاقم قناة الجزيرة مما أدى إلى استشهاد الصحافيين مصطفى ثريا وحمزة نجل وائل الدحدوح عليهما الرحمة.

ودعت حركة البناء الوطني المجتمع الدولي التحرك الفعال والعاجل لوقف استهداف الأطقم الصحافية وعائلاتهم في ظل ما قالت إنه “التمادي في استهداف الصحافيين ورجال الإعلام وانتهاك كل القوانين الدولية والإنسانية التي شرعت لتحميهم في أثناء الحروب والنزاعات، والتي تعبر عن مدى الإجرام الذي تمارسه قوات الاحتلال الذي لا يستثني أية فئة ولا مهنة ولا راية محمية”.

كما طالبت الحركة كل الصحافيين في العالم للتعبير بمهنية عن استنكارهم وتنديدهم بهذه الجريمة وسابقاتها والتضامن مع الصمود البطولي لرجال المهنة في تغطيتهم للعدوان على غزة والأراضي الفلسطينية وكسر الحصار المفروض على دخول الصحافة الدولية للقطاع لتغطية الأحداث ونقل حقيقة المأساة للعالم وتوثيق الجرائم والانتهاكات الجسيمة لقوات الاحتلال في حق أبناء الشعب الفلسطيني.

وجددت الحركة التي يقودها عبد القادر بن قرينة، دعوتها الملحة لكل المنظمات الدولية وهيئات الدفاع عن حقوق الصحافيين، للتحرك العاجل والجدي لرفع دعاوى قضائية ضد الكيان الغاصب وقياداته المجرمة ومنع الإفلات من العقاب، مبرزة أن “هذه الهيئات تتحمل مسؤولية كبيرة وتاريخية وتضعها أمام امتحان المصداقية في السكوت أو التراخي عن التحرك أو الخضوع للضغوط أو التعامل بانتقائية وازدواجية المعايير مع الاعتداءات التي تستهدف الصحافيين في أثناء أدائهم لرسالتهم النبيلة”.

من جانب آخر، أصدر الرئيس الجزائري خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، أوامر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي بدراسة وضعية الطلبة الفلسطينيين في الجزائر، بهدف التكفل بهم “فورا” عقب انقطاع الاتصالات بينهم وبين ذويهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي تعقيبه على القرار، ثمن سفير دولة فلسطين في الجزائر، فايز أبو عيطة، توجيهات الرئيس تبون مبرزا الدعم المتواصل واللامتناهي للسلطات الجزائرية للشعب الفلسطيني في كل المجالات”.