تداول نشطاء مقطعا مصورا لمحاولة جيش الاحتلال قتل طفل فلسطيني على شارع صلاح الدين في منطقة دير البلح جنوب قطاع غزة، وشبهوه بعملية قتل الشهيد محمد الدرة خلال الانتفاضة الثانية.
وتظهر اللقطات طفلا يحتمي بالأرض بجانب دراجته الهوائية، على شارع صلاح الدين، وسط إطلاق نار كثيف من جنود الاحتلال تجاهه، فيما يصرخ به القريبون منه بضرورة عدم النهوض، حتى لا يصيبه الرصاص.
وبقي الطفل محتميا بالأرض، لكن الفارق بينه وبين الشهيد الدرة، أنه تمكن بعد لحظات من النهوض والركض بعيدا عن نظر جنود الاحتلال، ونجاته.
يشار إلى أن الشهيد محمد الدرة استشهد بعد استهدافه خلال الانتفاضة الثانية، عند مفترق ما يعرف بمستوطنة نيتساريم، وأصيب والده بإصابات خطيرة برصاص جنود الاحتلال.
وعلق نشطاء بالقول:
كم من محمد الدرة في تاريخ غزة لم تره الكاميرا.. هذا الطفل حاصرته طلقات جنود الاحتلال على شارع صلاح الدين شرق دير البلح ولا أملك لك إجابة عن مصيره وما كان المشهد إلا لتعرف جزءًا من معشار ما يتعرض له أطفالنا كل يوم وفي وضح النهار وأمام العدسات.
وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى "22 ألفا و600 شهيد و57 ألفا و910 مصابين".
وقالت الوزارة في بيان إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 15 مجزرة بحق العائلات، راح ضحيتها 162 شهيدا و296 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 22 ألفا و600 شهيد و57 ألفا و910 إصابات منذ السابع من أكتوبر الماضي".