توعد زعيم الميليشيا الموالية لإسرائيل في غزة غسان الدهيني حماس بمواصلة القتال ضدها، وذلك في أول تصريح له بعد مقتل سلفه ياسر أبو شباب.
وقال الدهيني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية: "بإذن الله، ووفقا لخطة أخي ياسر، سنكون تماما حيث كنا، بل أكثر تصميما وقوة. سنواصل القتال ضد آخر ما تبقى، حتى آخر إرهابي".
وأضاف الدهيني، الذي تم نقله إلى مستشفى برازيلي في عسقلان: "اليوم سترى حماس الوجوه الحقيقية التي كان يجب أن تراها منذ وقت طويل. سنريهم أننا مستمرون، وأننا مصدر أمل لكل الأحرار، لكل من ينتظرون رؤية نهاية هذه العصابة الإرهابية".
ووسط تضارب الأنباء حول الفاعل، قتل ياسر أبو شباب، زعيم ميليشيا موالية لإسرائيل، في مدينة رفح بقطاع غزة.
وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أنه أصيب خلال اشتباك مع أحد رجاله وتوفي في مستشفى إسرائيلي، بينما ذكرت مصادر أخرى أن حركة حماس أو جناحها العسكري، كتائب القسام، هي من دبرت الكمين.
في المقابل، رجحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن مقتله تم على يد أحد رجاله ضمن نزاع داخلي، معتبرة ذلك "تطورا سيئا لإسرائيل".
من هو غسان الدهيني؟
غسان عبد العزيز محمد الدهيني، ولد في تاريخ 3 أكتوبر 1987، في رفح.
وينتمي غسان الدهيني لقبيلة الترابين، وهي ذاتها قبيلة ياسر أبو شباب، ما سهل عليه الانخراط ضمن تشكيله المسلح.
قبل الحرب، تعرض للاعتقال، عدة مرات، على يد حماس، بتهم مختلفة.
وبعد بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة، في أكتوبر الماضي، استهدفت حركة حماس مجموعات مسلحة عدة مناهضة لها، وتقول إنها تعمل في مناطق لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، في إشارة إلى المناطق الواقعة وراء "الخط الأصفر" الذي تتمركز خلفه القوات الإسرائيلية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأبرز تلك المجموعات "القوات الشعبية" بقيادة ياسر أبو شباب الذي أعلن في بيانات وفيديو بثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن مجموعته تهدف إلى محاربة حماس وإقصائها عن حكم غزة.
وتتشكل مجموعة أبو شباب من مئات العناصر المسلحة، وتنشط في جنوب شرق رفح، قرب معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل الذي تدخل منه معظم قوافل المساعدات.


