كشف مصدر قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس أعمالاً خداعية في محاولة للإيقاع بعناصر المقاومة، وفق ما صرح به لقناة “الجزيرة” الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024.
القيادي في كتائب القسام أوضح قائلاً: “العدو يمارس أعمالاً خداعية مكشوفة للإيقاع بأفراد المقاومة واستدراجهم في مخيم البريج”، وأضاف أن “العدو يسيّر روبوتات تصدر أصوات مسير الدبابات والآليات مصحوبة بأصوات إطلاق نار”.
فيما أكد القيادي أن أساليب جيش الاحتلال الإسرائيلي الخداعية “تهدف لكشف أماكن المجاهدين لكن المقاومة يقظة لإفشالها”، حيث يخوض الاحتلال هجوماً برياً على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين وسط مقاومة كبيرة من الفصائل الفلسطينية التي كبَّدت الاحتلال خسائر مهمة.
حيث قالت كتائب القسام، الأربعاء، إنها دكَّت تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون.
بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن إصابة 25 جندياً خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما كشف في وقت سابق عن مقتل ضابط برتبة رائد من قوات النخبة في سلاح الهندسة، خلال المعارك شمالي قطاع غزة.
إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قالت، عبر منصة “إكس”، إن “الضابط ميرون غيرش قُتل خلال المعارك شمال قطاع غزة”. ووفق الإذاعة يبلغ الضابط 21 عاماً من العمر، وهو من منطقة بتاح تكفا (وسط)، فيما لم يدلِ الجيش بتفاصيل أخرى عن مقتله.
من جهتها، قالت القناة “12” العبرية، عبر منصة “إكس”، إن الضابط يشارك في الحرب على غزة ضمن وحدة ياهالوم، النخبة في سلاح الهندسة بالجيش.
كما أعلن جيش الاحتلال، مساء الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني، مقتل جندي وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة في معارك بقطاع غزة.
بمقتل الضابط غيرش ارتفع إجمالي قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 509، بينهم 175 قُتلوا منذ بداية العملية البرية في 27 من الشهر نفسه.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء “22 ألفاً و185 شهيداً و57 ألفاً و35 إصابة معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة”، وفقاً لسلطات “القطاع” والأمم المتحدة.